أعلنت مؤسسة عامل الدولية أنه تم إجراء 66 عملية لأشخاص مصابين بإعتام عدسة العين من كل أنحاء لبنان خلال الأسبوع الماضي، وذلك كثمرة للتعاون المستمر بينها والسفارة التشيكية ومستشفى رفيق الحريري الجامعي، مشيرة إلى أن المهمة الرابعة لـ«برنامج ميديفاك الطبي لإجراء جراحة العين (المياه الزرقاء/ البيضاء)» تكلّلت بـ«نجاح كبير».
ورأت المؤسسة، في بيان، أن «الحملة التي انطلقت مع بداية تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، أضحت اليوم فسحة من الأمل لشريحة من سكان لبنان، خصوصاً كبار السن غير القادرين على الوصول إلى حقهم في الصحة وإجراء العمليات الجراحية، إذ شكّل المسنون النسبة الأكبر ضمن المستفيدين من الحملة الحالية والحملات السابقة».

وقد انطلقت الشراكة «بين البرنامج الطبي الدائم لجمهورية تشيكيا من خلال التعاون بين السفارة التشيكية ومستشفى رفيق الحريري ومؤسسة عامل الدولية في العام 2018، لتوفير العمليات الجراحية المجانية (المياه الزرقاء/ البيضاء) للأشخاص الأكثر ضعفاً في لبنان»،وهي «تقوم على رؤية مشتركة تجمع الأطراف المساهمين في نجاحها تتعلق بضرورة توفير الحق في الصحة بطرق تحفظ الكرامة الإنسانية، كممر ضروري لتمكين الناس والمضي قدماً بعملية التنمية الاجتماعية الشاملة وحماية المجتمع اللبناني من التفكك»، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن هذه الشراكة «تمكّنت حتى اليوم من مساعدة 306 أشخاص ضمن المناطق الشعبية من اللبنانيين واللاجئين على حد سواء، وستليها حملات إضافية استجابة لتفاقم الحاجة في لبنان ووجود الكثير من الأشخاص على قائمة الانتظار ممن حددتهم مؤسسة عامل وتواصلت معهم للاستفادة من هذه المبادرة الإنسانية».

كما أشارت «عامل» إلى أن «الفريق الطبي التشيكي الذي أجرى العمليات بمساعدة أطباء من مستشفى رفيق الحريري الجامعي، استخدم جهازاً جديداً لطب العيون، كانت الجمهورية التشيكية قد تبرعت به لمستشفى رفيق الحريري الجامعي في إطار برنامج ميديفاك الذي يسعى إلى زيادة القدرة في الوصول لأكبر عدد ممكن من الفئات الشعبية، فبعثة ميديفاك هي البرنامج الطبي الإنساني الدائم لجمهورية تشيكيا والفاعل منذ عام 1993 في مجال العمل الإنساني، وهي تلتقي مع مؤسسة عامل الدولية في الرؤية من حيث ضمان حق الجميع في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية من دون تمييز وصون الكرامة الإنسانية، بالتوازي مع تمكين القطاع العام».

وفيما كانت «عامل» في مقدمة المؤسسات التي تعاونت مع القطاع العام في لبنان وخصوصاً وزارة الصحة ومستشفى رفيق الحريري الجامعي لاحتواء تفشي جائحة كورونا، من خلال توفيرها الكادر الطبي المؤهل ضمن الوزارة وعلى الأرض واستقطاب التبرعات لهذا القطاع من خلال أصدقاء عامل في الخارج، قدّمت تشيكيا خلال العام الماضي دعماً كبيراً لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، إذ اختارت سفارة الجمهورية التشيكية في بيروت، مستشفى الحريري، كـ«أفضل مرشح للمشروع في إطار هذا البرنامج»، نظراً لما تقدّمه «من خدمات بشكل أساسي للسكان المهمشين، خصوصاً مع تفشي جائحة كورونا حيث تحولت إلى مستشفى للإدارة وعلاج المصابين بكوفيد ــ 19».