طرابلس
استنفرت قيادة القوّات البحرية للجيش اللبناني، والمديرية العامّة للنقل البري والبحري، وإدارة مصلحة مرفأ طرابلس، منذ مساء أمس، من أجل إنقاذ سفينة ترفع العلم اللبناني آتية من مرفأ تاشوجو في جنوب تركيا. وكانت السفينة قد علقت في البحر قبالة المرفأ، على بعد 5 أميال بحرية منه تقريباً، بعدما اصطدمت بجزيرة رامكين، إحدى ثلاث جزر تتكوّن منها محمية جزر النخل البحرية في طرابلس، وهي جزر النخل ورامكين وسنني.

الحادثة وقعت قرابة السّاعة الثامنة من مساء أمس، بعدما اصطدمت مقدّمة السفينة التي تحمل اسم (med bridge) بمسطّح صخري عند أطراف الجزيرة، ما دفع المسؤولين في المرفأ إلى إرسال قاطرات إرشاد بحري وغطّاسين محترفين من أجل المساعدة في إنقاذ السفينة العالقة، وسحبها إلى الشاطئ، بعد فحص مكان اصطدامها والكشف على حجم الأضرار التي يمكن أن تكون قد تعرّضت لها، بالتعاون مع خبراء بحريين.

وتمّ ليلاً إجلاء سائقي الشّاحنات المحمّلة بالبضائع الذين كانوا على متن السفينة، حرصاً على سلامتهم، وهم 47 سائقاً، موزّعين بين 37 سائقاً تركياً، و6 لبنانيين و4 سوريين، وقد كانوا في حالة صحيّة جيدة.
(الأخبار)()

مدير المرفأ، أحمد تامر، أوضح لـ«الأخبار» أنّ «حادثة اصطدام السفينة بالجزيرة وقعت نتيجة خطأ بعد خروج قبطانها عن الخط البحري المرسوم له»، موضحاً أنّه «لم تُعرف حتى الآن ما هي الأسباب التي دفعته للخروج عن مساره، وهناك تحقيق سنُجريه بهذا الخصوص لمعرفة التفاصيل».
وأشار تامر إلى أنّ «هذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي يشهدها مرفأ طرابلس، لأنّ السفن الآتية إليه تسلك مساراً بحرياً يلتف حول جزر المحمية، قبل الدخول إلى حرم المرفأ وتفريغ ما فيها من حمولة»، مؤكّداً أنّ «ما حصل لن يؤثّر في حركة المرفأ».

وعن أسباب عدم استعانة السفينة بالفنار الموجود على الجزيرة، التي تُعرف أيضاً بجزيرة الفنار إلى جانب اسم جزيرة رامكين، لإرشادها وبقية السفن قبل الدخول إلى المرفأ، وتجنّب الاصطدام بأيّ جزيرة أو مسطح صخري في عرض البحر، أوضح تامر أن «تجهيزات الفنار سُرقت أكثر من مرّة على أيدي مجهولين، وهو اليوم متوقف عن العمل».