حُلّت أزمة «ختم» نقابة أطباء طرابلس على المعاملات الجمركية العائدة لشركات الأدوية وشركات المعدّات الطبية، بعد التوصّل إلى اتّفاق مع وزارة الصحة، بحضور نقابة بيروت، يقضي بأن يداوم موظف من نقابة طرابلس في أحد المكاتب في وزارة الصحة لختم المعاملات مقابل استيفاء رسم 20% عن كل معاملة لصالح نقابته، فيما تتولى نقابة بيروت استيفاء رسم الـ80% العائد لها ضمن مكاتبها. ساعات من النقاشات انتهت إلى حلّ تقريب المسافة وفصل «الأتعاب» عن نقابة بيروت، فبدلاً من قطع 80 كيلومتراً للوصول إلى طرابلس من أجل الختم، كان الخيار بأن تكون وزارة الصحة هي المركز لذلك. إلا أنه حتى اللحظة، لم يستقر الوضع تماماً «لأننا مربكون بعض الشيء، إذ إن الموظف الذي يفترض أن يداوم في الوزارة هو أحد موظفي النقابة ومن المفترض أن يكون متاحاً بشكلٍ دائم وهو الأمر الذي لم يُحلّ كلياً»، يقول نقيب أطباء طرابلس محمد صافي.
وبسبب الإرباك والمهام التي لم ينته منها الموظف في مركز النقابة في طرابلس تعذّر عليه الحضور، أمس، إلى مكان عمله في وزارة الصحة، ما أثار بلبلة في مطار ومرفأ بيروت بسبب تراكم المعاملات التي تحتاج إلى استكمال الأختام. وعليه، ستبقى هذه المعاملات متوقفة حتى «نهار الأربعاء، إذ إنه من المؤكد أن يكون الموظف حاضراً في الوزارة لإتمام عمله»، بحسب صافي، متوقّعاً أن تنتهي هذه البلبلة قريباً مع استقرار الموظف في مكتبٍ ثابت، «في وزارة الصحة كإجراء مؤقت بانتظار أن نحدّد مكاناً آخر».
أما بالنسبة إلى دوامات العمل، فستتبع نقابة طرابلس توقيت نقابة بيروت، حيث يقتصر الحضور في المكتب على ثلاثة أيامٍ في الأسبوع هي الإثنين والأربعاء والجمعة.