يعتصم أصحاب المطاعم، في شارع المطاعم في أنطلياس، عند الساعة العاشرة من صباح اليوم اعتراضاً على تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة بسبب الخسائر الاقتصادية التي يتخوفون منها. التصعيد سيبدأ في مواجهة الدولة وخلفها عدد من الجمعيات المناهضة للتدخين، متسلحين بدراسة «إرنست أند يونغ» العالمية (راجع التحقيق في مكان آخر من الصفحة) وبمصالح آلاف العمال والموظفين الذي يعملون لديهم.
القانون سيشمل آلاف المؤسسات السياحية، عليها تطبيق القانون بدءاً من اليوم. وهذا ما يراه الداعون إلى الاعتصام غير منطقي. «انتظرنا تجارب الدولة بالكسارات والمرامل وحزام الأمان والهاتف والمسلخ ومحطة الذوق، إلا أننا غير مستعدين هذه المرة لتجربتهم في قطاع السياحة»، يقول الأمين العام لنقابة أصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي طوني الرامي لـ«الأخبار»، مطالباً باقتراح تعديل للقانون يشمل فقط الملاهي والمقاهي اللبنانية.
ويحذّر أصحاب المطاعم من أن معدل مبيعات القطاع سيتدنى بمعدل 25%، علماً بأن أكثر من 14% من اليد العاملة سيُصرَف إلى الشارع. إضافة إلى أنهم يطالبون بقانون منع التدخين الذي يطبق في كل من ألمانيا واليونان والإمارات وقطر وسوريا ونيفادا في الولايات المتحدة الذي يلحظ استثناءات. قانون دبي مثلاً يمنع التدخين في جميع المناطق، لكنه يسمح للمقاهي والملاهي الليلية برخصة خاصة تجدّد سنوياً. وعن مدى التزامهم تطبيق القانون اليوم، يقول الرامي إن كل إنسان داخل مؤسسته يتمتع بحرية التصرف.
وأمام هذا الواقع، أصدر أصحاب المقاهي بياناً أمس دعوا فيه الموظفين (!) إلى مواكبة الاعتصام من العاشرة صباحاً في شارع المطاعم في أنطلياس ليكون بمثابة خطوة أولية، بحسب ما أوضح المدير العام لمطاعم السنيور إدي فوعاني لـ«الأخبار». وجاء في البيان أنه في حال تنظيم محضر ضبط بحق أي مطعم في لبنان، سيتبع التحرّك خطوات تصعيدية، كنصب خيم، وصولاً إلى قطع الطرقات.