بعد أربع سنوات على فوزه بلقب «ستار أكاديمي»، ها هو المغني اللبناني يوقّع أسطوانته الأولى اليوم ويحضّر لتصوير أغنية «تعب الشوق»
هناء جلاد
لم يتأخّر جوزيف عطية في صعود أولى درجات النجومية. بعد أربع سنوات على فوزه بلقب «ستار أكاديمي» في دورته الثالثة (2006)، ها هو يوقّع ألبومه الأوّل «موهوم» (إنتاج «ستار سيستم» وتوزيع «ميلودي») اليوم في «فرجين ميغاستور» (وسط بيروت).
يتذكّر المغنّي اللبناني تجربته في الأكاديمية التي تبدو بعيدة اليوم، وخصوصاً بعد النجاح الذي حقّقته أغلب أغنياته، «يدخل الطلاب إلى الأكاديمية سواسية، ويتميز بينهم من يعرف كيف يضع نفسه داخل بقعة الضوء» يقول المغني اللبناني لـ«الأخبار».
ولعلّ ما يميّز عطية هو سلوكه طريقاً أوصله إلى النجومية، عكس القسم الأكبر من زملائه في الأكاديمية. ويعترف بأنّه لدى خروجه من الأكاديمية، اكتشف أنّه لا يملك شيئاً فنياً، وأنّ طريقه الحقيقية بدأت مع فوزه باللقب.
وهكذا كان، دخل ابن التاسعة عشرة يومها «جامعة الروح القدس ــــ الكسليك» ليكمل دراسته في الموسيقى بعدما أعطته إدارة الجماعة منحة دراسية كاملة تقديراً لموهبته. من هنا، انطلق عطية ليؤكد أنه «ممّن يعملون من دون كلل أو ملل. وكنت سأصل حتماً إلى ما أنا عليه اليوم ولو متأخراً، لأني لا أتوقّف عن التفكير في مستقبلي».
حتى اليوم، لا يزال المغنّي الشاب، اللبناني الوحيد الذي فاز بلقب برنامج المواهب الأكثر شهرة في العالم العربي. إضافة إلى أنّه من القلة الذين توّجوا في نهاية البرنامج وتمكّنوا من استغلال اللقب إلى أقصى حدّ، وذلك بمساعدة شركة «ستار سيستم» التي تتولى إدارة أعمال متخرّجي البرنامج.
وبالعودة إلى الألبوم الجديد، التزم عطية الغناء باللهجة اللبنانية في كل أغاني «موهوم» التي يبلغ عددها 12 أغنية. وكان بعض هذه الأغاني قد صدر منفرداً (سينغل) مثل «لا تروحي»، و«لو غرّبوها». يقول عطية «أعترف بأنني لا أتقن اللهجتين الخليجية والمصرية حتى اليوم. لذا فضلت عدم خوض هذه التجربة قبل التأكد منها. كما أنني أحببت التركيز على اللهجة اللبنانية في عملي الكامل الأول».

الضائقة المالية دفعته إلى كتابة «حبيب الروح» وتلحينها
واللافت في العمل أنّ إحدى الأغنيات هي «حبيب الروح» كتبها ولحّنها عطية نفسه، «كان ذلك نتيجة سببها الضائقة المالية التي مرّت بها الشركة المنتجة، ولم تتمكّن من تحمل كلفة إضافة المزيد من الأغاني على الشريط».
وكان عطية قد صوّر «موهوم» تحت إدارة المخرج الأميركي دافيد زيني الذي اختار «كافالي كلوب» في دبي، موقعاً للتصوير. أما اليوم، فيحضّر جوزيف عطية لتصوير أغنية «تعب الشوق». وهنا، لا بد من الإشارة إلى أنّ هذه الأغنية سبّبت خلافاً بين عطية والمغني ريان، بعدما بيعت لريان أيضاً خلافاً للقانون.
رغم نجوميته السريعة، يحافظ عطية على النمط العائلي في حياته الشخصية. يرفض الاتهامات التي يلصقها بعضهم بالوسط المهني: «من يتهم الوسط الفني بالوساخة، لا يعرف أن كل الأوساط المهنية تحتوي على وجه جيّد وآخر سيئ».
وهل يمكن أن يدخل باقي مجالات الفن كالتمثيل مثلاً؟ «أعشق التمثيل وسيلعب دوراً في حياتي. كما لا أعتبر تجربتي الخاصة في مسلسل «جيران» فاشلة لأنني قدمت في العمل شخصيتي الحقيقية ولم أمثل، بينما كانت العملية الإنتاجية ضائعة ولم يقدر القيّمون على السيتكوم ترجمته متكاملاً». ويضيف: «لينتظر مني الجمهور الكثير من المفاجآت، قد أُقدم على أفكار مجنونة. ولا تستبعدوا أن تروني في كليب فنان آخر من دون الغناء معه».