«أعوذ بالله» قالها عادل إمام (الصورة) مرتين في آخر حوار تلفزيوني أجراه على قناة «نايل سبورت» المصرية، مؤكداً بطريقة غير مباشرة أنّ تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل باتت تحتاج إلى توضيح.على مدى ثلاث ساعات، استضاف الإعلامي إبراهيم حجازي «الزعيم» في أوّل حوار له على «نايل سبورت» المتخصصة في عالم الرياضة. لكنّ المحطّة سمحت لحجازي أخيراً بأن يحوّل البرنامج إلى نافذة تتّسع للعديد من القضايا التي لا تُعنى بالشأن الرياضي فقط.
وعلى رغم أنّ الممثل المصري كرّر تصريحاته السابقة عن أعماله الفنية التي قدّمها على مدار 30 عاماً، إلا أنّه تمسّك بالوضوح خلال ردّه على سؤالين مثّلا القدر الأكبر من الانتقادات التي وجهت له في المرحلة الحالية.
هكذا، استهلّ إجابته عن السؤالين بعبارة «أعوذ بالله». وبعدما صاغ حجازي السؤال الأول بقوله «يتردد أنّ لك مواقف مناهضة للدين الإسلامي»، ردّ إمام بأنّ مواقفه ضد بعض الدعاة الجدد فُسِّرت على أنها مواقف ضد الدين نفسه. وأشار إلى أن الدعاة الجدد صاروا ينافسون نجوم السينما بينما لم يكن دور رجل الدين في السابق على هذه الشاكلة. وقال «الزعيم»، الذي نفى بالمناسبة إطلاق هذا اللقب على نفسه، إنّه رفض طيلة تاريخه العديد من الألقاب بينها «نجم مصر الأول». ثم عاد حجازي من جديد إلى المنطقة الشائكة الثانية في الحوار، فسأل إمام عن موقفه ضد المقاومة الفلسطينية. وهنا، أكّد الممثل المصري أنّ المقاومة حق مشروع ضدّ الاحتلال، لكنّ آراءه التي أطلقها عقب عدوان غزة الأخير ركّزت على ضرورة أن يحسب المقاوم خطواته حتى لا يتضرر الشعب الفلسطيني... «فما قيمة إطلاق مجموعة من الصواريخ البدائية على الإسرائيليين إذا كان الرد هو تدمير غزة؟» سأل إمام قبل أن يرفض النقاش مع إبراهيم حجازي في دور الفنانين والإعلام في دعم القضية الفلسطينية. وأكّد أن الحل للملفّ الفلسطيني بات الآن في أيدي الفلسطينيين أنفسهم، إذ عليهم أن يتحدوا من جديد قبل أن يطلبوا من الآخرين التدخل في شؤونهم.
وإلى جانب ملفَّي الدين والسياسة، ناقشت الحلقة عدداً من الملفات مثل أجور الفنانين ولاعبي الكرة. أما في موضوع «أكاديمية الزعيم» فأشار إمام للمرة الأولى في الإعلام إلى أنه يفكّر في الانسحاب من المشروع بسبب عدم جدية قناة «اللورد» في تنفيذ العمل والجدل الدائر حول المخالفات التي تحدث في الكواليس.
محمد...