مجموعة من البرامج والمسلسلات تحضّر لها المحطّة اللبنانية: من الضحك مع فادي رعيدي إلى الفروسيّة مع سهام تويني وصولاً إلى قضايا الناس في برنامج صباحي. فيما تراهن القناة على نصوص درامية تُدخلها ساحة المنافسة في رمضان المقبل
باسم الحكيم
في عام 2010، يعد «الجديد» بكلّ جديد على مستوى البرامج والمسلسلات. إذ باشرت المحطة أمس عرض رباعيّة «على العهد» من مجموعة «ثبات ونبات» للكاتب مروان نجّار وبطولة دارين حمزة وطلال الجردي وميشال غانم. لكنّ ثمة «قطبة مخفية» تمنع إدارة البرامج في المحطة من إعطاء موعد ثابت لإطلاق تنويعة برامج، يجري الحديث عنها في الأروقة حيناً وفي العلن أحياناً: برنامج «فاديا تلقي الضوء» مع فادي رعيدي، برنامج سهام تويني المنوّع، حلقات جديدة من «قوّي قلبك»، برنامج «بلا جمرك» مع رنده المر، إضافةً إلى برنامج صباحي يعتمد على التنوع و«يحاكي الناس» ومجموعة مسلسلات يجري التعامل فيها مع مجموعة من كتّاب الدراما اللبنانيين، ومن بينها مشروع يُدخل المحطة في سباق الدراما المحليّة في شهر رمضان المقبل.
هكذا، يفضّل «الجديد» التريث قليلاً قبل الإعلان عن برامج، قد ينجح في إطلاق بعضها في شبكة الربيع المقبل. الأكيد أنّ كل ما ورد أعلاه، سيسهم في تقديم شبكة برامج دسمة في موسم الخريف المقبل. مثلاً، برنامج «فاديا تلقي الضوء» مع فادي رعيدي وإنتاج Day Dreams، صُوِّر منه حتى الآن أكثر من حلقة «بيلوت» (تجريبيّة). وكانت البداية مع الإعلاميّة والممثلة هيام أبو شديد. لكنّ القناة لم تَرسُ بعد على الصيغة التي تريد اعتمادها. كما ترى سهام تويني أنّ الإعلان عن برنامج وشيك لها على المحطة ضمن حلقة من «الأسبوع في ساعة» مع جورج صليبي، كان سابقاً لأوانه. فيما برنامج «قوّي قلبك» مع عصام بريدي، يحتاج إلى بعض التعديل قبل أن يستكمل عرضه. كما تقدم المحطة جديدها «بلا جمرك» مع رنده المر الذي يتولّى تنفيذ إنتاجه نجيب صبّاغ، (يتولى تنفيذ أكثر من برنامج بين Mtv و«الجديد» بينها Deal or no Deal و«قوي قلبك»). وتبقى العقدة في البرنامج الصباحي الذي قرّرت المحطة إعادة الروح إليه بعدما اكتفت لسنوات بالحوار السياسي «الحدث».
إضافةً إلى ذلك، تخطّط المحطة لبرنامج يعتمد على التحقيقات في المقام الأول ويواكب النشاطات في إطار حوارات يوميّة على امتداد ساعتين، على أن تتولى غريس الريس تنفيذ إنتاجه، وستقدمه دارين شاهين مذيعة نشرة الأحوال الجويّة، كما رشح أكثر من اسم آخر للتقديم بينها مذيع قناة «الجرس» شادي خليفة.
يبدو المدير العام للمحطة ديمتري خضر، راضياً عما حقّقه حتى الآن، ويطلق على «الجديد» تسمية «المحطة المشاكسة» على خلفية الحلقة الأخيرة من «للنشر» التي تناول فيها طوني خليفة برنامج LOL على Otv. لا يلزم ديمتري نفسه بمواعيد ثابتة لإطلاق أي برنامج، علماً بأن برنامج «بلا جمرك» مثلاً، بات عرضه وشيكاً جداً، ويرجح أن تعرض حلقته الأولى في 5 شباط (فبراير) المقبل. يقول خضر إنّ هذا البرنامج يهدف إلى رصد كل شيء على المحطات التلفزيونيّة الزميلة وبينها «الجديد» أيضاً. هل ترحب بقيّة المحطات ببرنامج على محطة أخرى ينتقد برامجها؟ يجيب خضر، «لا نطلب ترحيب أحد ولهم الحريّة في ذلك، نحن محطة مشاكسة تضع حريّة التعبير فوق كل اعتبار. هكذا نفهم الحرية، لا عبر اتفاق أصحاب المهنة الواحدة على تأليف مافيا تجاه المشاهدين». ويؤكد خضر «أننا ندرس الصيغة الأفضل لبرنامج «فاديا تلقي الضوء» ويعتبر أنّ البرنامج الصباحي ما زال في إطار المناقشات، وما من شيء واضح بشأنه، وربما نبدأ بعرضه في نهاية الشهر المقبل أو قد نؤجله إلى مطلع آذار (مارس)». من جهته، يؤكّد نجيب صباغ منتج «بلا جمرك» أن ديكورات البرنامج باتت جاهزة، لافتاً إلى تضمنه فقرات عديدة

«بلا جمرك» يذهب إلى نقد البرامج التي تقدّمها المحطات التلفزيونيّة المحليّة
تتناول نقد البرامج التلفزيونيّة والمسلسلات والإنترنت والفيديو كليب، وبدرجة أقل عن السينما والمسرح «وسنلاحظ في البرنامج كيف ترجمت بعض الأفكار العالميّة إلى برامج محليّة وعربيّة». ويؤكد أن «البرنامج سيتعامل مع صحافيين مشهود لهم بالموضوعيّة، لنتمكن من إيصال الرسالة من دون أي اعتبارات أخرى».
سيتحوّل حلم سهام تويني في تقديم برنامج عن الفروسيّة إلى واقع قريباً. إذ تقدمت بفكرة لتقديم برنامج عن الفروسية لأكثر من جهة، لكن يبدو أن برنامجاً عن الفروسية لا يستقطب الجمهور، ولا يجد قبول المحطات التلفزيونية ولا رضى الجهات المعلنة. لكن تجربة تويني الجديدة، لن تكون عن الفروسية فقط، إذ تعمد إلى تحضير مجلة منوعة. لكنّها تتحفّظ عن الحديث عن البرنامج منذ الآن، «نحن ما زلنا في إطار المناقشات». وتعرب عن حماستها للبرنامج، متخوفةً من المسؤولية التي يضعها على عاتقها، «لن أكون وحدي. حتماً سيكون معي فريق إعداد، من أجل تقديم برنامج يعنى بالموضوعات الرياضية والثقافية والاجتماعيّة وحتى السياسيّة».


دراما... «فعّالة»

هذه السنة، يراهن «الجديد» على نصوص دراميّة «فعّالة». شكري أنيس فاخوري (الصورة) يكتب مثلاً مسلسلاً عن الزواج الطائفي، بعدما قدّم «لأنّه الحب» قبل أشهر وتناول فيه قصّة زواج شاب وفتاة من طائفتين وطبقتين مختلفتين. هذا إضافة إلى استكمال مجموعة «ثبات ونبات» لمروان نجار، مع رباعيّة «عالعهد» التي بدأت المحطة أمس. كما يبدأ المخرج إيلي فغالي قريباً تصوير مسلسل «الوحش الجميل» مع فادي إبراهيم ومحمود سعيد وبيار جماجيان. والعمل كتب قصته جورج إبراهيم الخوري في مجلة «الشبكة» وسيتحول إلى دراما من 15 حلقة. وكان فغالي قد صوّر حلقة تجريبيّة منه قبل أربع سنوات، ثم طوي المشروع من دون أن يعرف مصيره.