رغم مرور أقل من شهر على صدوره، إلا أنّ ألبوم المغنية اللبنانية يلقى نجاحاً قياسياً. وكانت صاحبة «بتمون» قد جدّدت عقدها مع «روتانا» بعد فرض شروطها الخاصة

ربيع فران
بعد أقلّ من شهر واحد على صدور ألبومها الأخير «تصدَّق بمين»، لا تزال إليسا تحصد نجاحاً قياسياً، مع أنّ «روتانا» التي أصدرت هذا العمل بعد ثلاث سنوات على آخر أعمال إليسا، لم تُحضّر بالزخم المطلوب لإطلاق الألبوم. لكن العمل الغنائي فاجأ الجميع وحقّق شهرة خاصة.
منذ منتصف 2009، حاولت إليسا قدر المستطاع، الهروب من بعض الأغنيات التي عُرضت عليها ووصفتها بـ«الحزينة». في المقابل، كانت تريد أعمالاً تتحدّث عن الفرح. هكذا، اتّفق العاملون مع المغنية اللبنانية على تقديم أغنيات تناسب مزاجها. وهو ما حصل مع بداية الخريف الماضي، عندما بدأ العدّ العكسي لتسليم الألبوم.
وكان لافتاً تركيز مكتب القاهرة في «روتانا» على كلمات الأغاني أكثر من اللحن، وخصوصاً أن نجاح أغنية «أواخر الشتا» في الألبوم السابق، حقّق انتصاراً كبيراً للشعر على حساب الموسيقى.
كما لم يكن مكتب لبنان في الشركة السعودية، غائباً عن تحضيرات الألبوم، لا سيّما أن إليسا عادت لتفرض نفسها بقوة داخل «روتانا» منذ أيار (مايو) الماضي عند تجديد عقدها. حتى أحد من المسؤولين في الشركة لم يناقشها في اختيارها تصوير الغلاف في بلغاريا.
يحتوي الألبوم الجديد على 13 أغنية، استطاع فيه الموزّع تميم، الذي لمع نجمه مع أغنية «أيامي بيك»، أن يكوّن ثنائياً ناجحاً مع إليسا، فأدخل في أغنية «تصدّق بمين» مساحات موسيقية تُعتبر الأجمل في توزيع أغنيات الألبوم.
أما مروان خوري الذي تعاون مع إليسا سابقاً في أغنيتَي «كرمالك» و«بتمون»، فقد خفّ وهجه في الألبوم الأخير، من خلال أغنية «سلّملي عليه» التي بدت رحبانيةً بامتياز إن كان لجهة العنوان (لفيروز أغنية تحمل العنوان نفسه) أو اللحن، المقتبس من أغنية «أهوده اللي صار»، كما أن إيقاعها قريب من أغنية أخرى لإليسا تحمل عنوان «إرجع للشوق».

لا تنوي التعامل مع مخرجين لبنانيين لتصوير أغنيات الألبوم
مع ذلك، أدرك مروان خوري جذب الأغنية العاطفية للجمهور، فكتب ولحّن أغنية «أمري لربّي». وكان لافتاً النجاح الذي حقّقته أغنية «عا بالي حبيبي» التي لحّنها سليم سلامة وكتبها توأمه الفنّي فارس إسكندر. وتأكيداً على نجاح هذه الأغنية، علّقت عليها إليسا قائلةً إنّها تتمنّى أن تعيش كلمات هذه الأغنية التي تروي قصة حبّ من الزواج حتى الموت.
ولعلّ النجاح الأبرز للألبوم، كان في الشارع المصري الذي تلقّى العمل بإعجاب كبير، تماماً كما حصل مع الألبوم السابق. وقد عكست الصحافة المصرية عن هذا الرضى، من خلال الإشادة بأداء إليسا واختياراتها الغنائية. ووقفت إلى جانب المغنية في أدائها اللون المصري وحتى اللبناني. يُذكر أنّ إليسا وجّهت تحيةً إلى الفنانة الراحلة سلوى القطريب، من خلال غناء «لو فيّي» التي كتبها ولحّنها الياس الرحباني.
وعن الكليبات أو تصوير أغنيات الألبوم، تقول إليسا إنها لم تفكر حتى اللحظة في أغنية واحدة. ويبدو أنّه لا وجود لأسماء مخرجين لبنانيين في مفكرتها. وحتى الساعة، لم يُقرّر بعد إذا كانت «روتانا» ستنظّم حفلة خاصّة لإطلاق الألبوم كما جرت العادة.