باسم الحكيمتطوّرات جديدة تشهدها أروقة «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال». بعد صرف عشرات الموظفين تعسّفاً ورفع بعض المصروفين دعاوى ضدّ المحطة، ها هي حركة نزوح مختلفة تجري داخل LBC: حملة استقالات بالجملة لموظفين في مراكز إداريّة عليا. ومن بين المستقيلين حاتم حاتم الذي تولّى لثماني سنوات مسؤولية العمليات الخارجيّة وكان مستشاراً لرئيس مجلس الإدارة. إضافةً إلى إيلي أسمر مسؤول قسم التطوير والهيكلة، ومروان المتني مدير الأخبار والبرامج الحوارية ومسؤول المكتب السعودي، ومارون قصيفي مسؤول قسم التسويق والترويج، وإيفا الهاشم المديرة الإداريّة في المؤسسة، وإيلي عرموني أحد أقدم منتجي البرامج الفنيّة في المحطة. كما دخلت غادة موصللي مقدمة برنامج «عيشوا معنا» في تفاوض أخير مع المسؤولين، ويبدو أنها تتجه إلى تقديم استقالتها.
وتصاعدت أمس وتيرة الموجة مع إستقالة زكي شهاب مدير مكتب «الحياة LBC» في لندن وعلي شندب مدير مكتب «الحياة LBC» في ليبيا، إضافةً إلى مدير قسم الإضاءة ميلاد مسعد ومدير المسرح رواد الخوري ومصوّرين وتقنيّيين. ومعظمهم حطّوا رحالهم في الفضائية السعودية «القناة الأولى» التي تشهد عملية تطوير بادارة أسعد أبو الجدايل. علماً أنّ موجة نزوح أخرى من LBC إلى الفضائية السعودية ستتم في الأسابيع المقبلة.

معظم المستقيلين سينتقلون إلى الفضائية السعودية «القناة الأولى»

لم تقدم الاستقالات بصيغة جماعيّة كما حصل مع المصروفين الذين أبلغوا الاستغناء عنهم بالجملة، بل على مراحل، بدأتها إيفا الهاشم، وكرّت السبحة. وينضم رئيس قسم الاستراتيجيات والتخطيط كريم داوود إلى المستقيلين بعد أقل من سنة على تعيينه. علماً بأنّ داوود هو إبن شقيقة بيار الضاهر. بعض المستقيلين وجدوا بديلاً أفضل من الوظيفة وبعضهم الآخر ينوي الاستقلال بمشاريعه الخاصة داخل الإعلام أو خارجه. يضع أحد المصادر موجة الاستقالات في خانة الشعور بعدم الأمان بعد الذي حصل أخيراً، وعودة رنده الضاهر إلى المحطة مع عدم إيمان المستقيلين بقدرتها على إنقاذ الشركة. ويؤكد المصدر أن الاستقالات ستستمر حتى شباط (فبراير) المقبل.
ويعتبر أنّ «الشعور بعدم الأمان في المحطة يجعل الكفوئين يتركون مواقعهم». ويشرح بأنّ «معظم هؤلاء ليسوا قواتيين، ولا يمتّون إلى القوات اللبنانيّة بصلة، كما أنهم غير معنيين أساساً بالصراع الدائر داخل
المحطة».
من جهته، يفضّل حاتم حاتم أن يتحدث عن نفسه «قدمت استقالتي وتسلّمت عملي في القاهرة». يتحسب لأي سؤال، ويجيبك فوراً «لن أتكلم في السياسة». وتعليقاً على موجة الصرف التعسفي الذي شهدته المحطة، وقيل إنّه طال القواتيين قبل غيرهم، يجيب حاتم بأنّ أي عملية صرف داخل المحطة، ستشمل القواتيين بطبيعة الحال «لأنّ أكثر من 80 في المئة من موظفيها قواتيون أو مناصرون للقوّات».