بشير صفيرمن جهة ثانية، يمثّل هذا التعاون بين امرأتين عربيتيْن مؤثرتَيْن في مجتمعهما العربي، جاهدة وأحلام، الجزء الأول من فصول أربعة، هي فصول الحب، ستصدر لاحقاً. ويبدو للوهلة الأولى أنّ شرارة إطلاق هذا الإصدار هي خيبة كبيرة ومزمنة، ناتجة من علاقة المرأة بالرجل، وارتدادت مآسي الحب على المرأة التي تطالبها أحلام مستغانمي بالنسيان بدلاً من اجترار العذابات والحسرة. وتكتب الأديبة الجزائرية هنا بأسلوب مباشر، جريء، غاضب حدّ فقدان السيطرة على منطق الأمور العام، وتدعو (خصوصاً النساء) إلى الانخراط في «حزب النسيان» وطي زمن الخيبات. وتختصر نصّها بعبارة خرجت إلى الغلاف الخلفي للكتاب: «أحبّيه كما لم تحب امرأة، وانسيه كما ينسى الرجال».
أما موسيقياً، فلا يمكننا الكلام الآن عن الأعمال الجديدة التي تقدمها جاهدة وهبه ضمن هذه الثنائية، وسنعود إليها بعد صدور الألبوم المُرفَق بكتاب مستغانمي، ويُطلَق مساء غدٍ في قصر الأونيسكو. لكن أقله، يمكننا القول مسبقاً إن الشقّ المتعلق بالأداء الصوتي هو قيمة أكيدة لا تحتاج إلى تدقيق.


8:00 مساء غد الخميس ـــ «قصر الأونيسكو» (بيروت) ــ للاستعلام: 71/386042