محمد عبد الرحمنلم تكن هزيمة المنتخب المصري أمام المنتخب الأميركي في كرة القدم بثلاثية نظيفة الصدمة الوحيدة التي تلقّاها المصريون أول من أمس. بعد ثلاثة أيام على الفرحة العارمة التي أعقبت الفوز التاريخي للفراعنة على المنتخب الإيطالي، جاءت الصدمة الثانية من الإعلامي الشهير عمرو أديب (الصورة)! إذ قدّم هذا الأخير حلقة ساخنة من برنامجه الشهير «القاهرة اليوم» على شبكة «أوربت» بمشاركة الفنان عزت أبو عوف. خلال الحلقة، رفض أديب السكوت عمّا نشرته صحف جنوب أفريقية (حيث تجري المباريات) عن أنّ خمسة «فتيات ليل» صعدن مع خمسة لاعبين بعد المباراة ضدّ إيطاليا إلى غرفهم في الفندق، ثمّ سرقن 20 ألف دولار من اللاعبين.
كان يمكن أن يجري التعامل مع هذه الاتهامات بهدوء لولا هزيمة المنتخب المصري المفاجئة أمام الأميركيين، حيث رفض أديب ما قيل عن أنّ السرقة جرت خلال وجود اللاعبين خارج الفندق.
وربط أديب بين هذه السلوكيات والهزيمة المؤلمة، لتتوالى ردود الفعل العنيفة من نجوم المنتخب، وفي مقدمتهم محمد زيدان، الذي رفض الربط بين الهزيمة وهذه الشائعات. كما احتج على تدخّل أديب في شؤونه الخاصة لأنّه قبل التصوير مع بعض المعجبات. ثم تكلم أحمد حسن ومعه محمد أبو تريكة للبرنامج نفسه، مؤكّدين خطورة هذا الكلام بعد الهزيمة لأنّ زوجات اللاعبين والجمهور لن يصدقوا أن هذه الأخبار هي مجرّد شائعات، وطالبوا الإعلام المصري باحترام «شرف اللاعبين». بل وصل الأمر إلى تهديد أبو تريكة ـــــ أكثر لاعبي مصر شعبية ـــــ بالاعتزال إذا لم يعد اتحاد الكرة إلى اللاعبين «شرفهم الضائع». لكن السخونة بلغت مرحلة الانفجار في الدقيقة التي تكلم فيها مدرّب المنتخب المصري حسن شحاتة، الذي أخذ الهاتف من أبو تريكة وقال لعمرو أديب حرفياً «هو ده الكلام اللي ممكن يتقال على لعّيبة مصر؟ إنت كمان يا عمرو دخلت في الموجة؟ متقولش لأ.... إحنا لعّيبتنا محترمين جداً... لا عايزين نلعب كرة... ولا عايزين نعمل حاجة.... كرّهتونا في كل حاجة، الله يخرب بيتكوا»!
وانتهى الاتصال عند تلك الجملة، ولم يجد أديب رداً سوى «هيي دي الأخلاق؟ همّا دول اللي بيصلّوا؟». وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها شحاتة عن حالة الهدوء المشهور بها حتى في ظل أقسى الهزائم التي مر بها المنتخب المصري. لتنطلق على «فايسبوك» ومواقع الإنترنت المصرية موجات احتجاج ضد عمرو أديب، مع المطالبة بمقاطعة برنامجه رداً على إهانة اللاعبين المصريين.