بشير صفيرفازت فرقة «مشروع ليلى» في الدورة الأولى من مسابقة «الموسيقى الراهنة» التي نظمتها الإذاعة اللبنانيّة بالفرنسيّة Radio Liban (96.2) بالاشتراك مع عددٍ من المؤسسات المعنية، بينها شركة «إنكوغنيتو» ونادي الـبايسمِنت» والسفارة الفرنسية في لبنان ومجلة Time Out - Beirut. قبل أشهر، أطلقت إذاعة لبنان هذه المبادرة، داعية الفنانين اللبنانيين الجدد المشتغلين في سياق الموسيقى الشبابية والبديلة إلى المشاركة في أعمال من تأليفهم، في مسابقة تحت إشراف لجنة تحكيم من المتخصصين، تضمّ شخصيات فنية وناشطين على الساحة الموسيقية البديلة في لبنان (معدّو برامج موسيقية إذاعية، منتجون، موسيقيون، منظّمو حفلات). هدَف المشروع تحفيز المواهب الشابة والمغمورة ودعمها، ومساعدة الفائز بإيصال صوته إلى الجمهور عبر إنتاج ألبومٍ كامل وتوزيعه. ومن أصل عدد كبير من المشاركين، انتقت اللجنة 11 تجربة تنتمي في معظمها إلى تيارات غربية، عريقة أو حديثة.
عملية الفرز الأولى منحت كلاً من الفائزين 5 ساعات مجانية في استديو «تيون فورك» لتسجيل مقطوعة أو أغنية واحدة. وكانت النتيجة أحد عشر عملاً توزّعت اهتمامات أصحابها بين الروك البديل والهيب ـــــ هوب والصول والفولك ـــــ روك والروك الهادئ والروك المستقِلّ والموسيقى الإلكترونية والأغنية الفرنسية... صدرت في أسطوانة جماعيّة تعرِّف الجمهور بالفنانين قبل الحفلة التي يتحدد خلالها الفائز بالمرتبة الأولى.
وقبل أيّام، في الأول من آذار (مارس) الحالي، كان موعد الحفلة التي جمعت الفنانين في نادي الـ«بايسمِنت» البيروتي. قام هؤلاء تباعاً بتنفيذٍ حيّ لأعمالهم، أمام جمهورٍ فاق عدده أضعاف قدرة المكان على الاستيعاب. وفي ختام المباراة، أُعلِنَت أسماء الفائزين الثلاثة، فحَلّت في المرتبة الأولى فرقة «مشروع ليلى». الفرقة تأسّست منذ سنة ونصف السنة، وتضمّ سبعة طلاب في الجامعة الأميركية في بيروت يكتبون نصوصاً عربية من وحي يومياتهم، ويقدّمونها في إطار موسيقي يمزج الروك بالفولكلور الغجري والأرمني. وحلّت ناتالي مرشاق (موسيقى إلكترونية) في المرتبة الثانية، وفرقة «صول +» (فانك) في الثالثة.
فرقة «مشروع ليلى» (حامد سنّو/ غناء، هايغ بابازيان/ كمان، أميّة ملاعب/ كيبورد، أندريه شديد/ غيتار، فراس أبو فخر/ غيتار، إبراهيم بدر/ بايس، كارل جرجس/ درامز) هي إذاً نجمة الموسم في عالم الموسيقى البديلة. المكافأة صدور ألبومها الأول عن Incognito، ما سيتيح للجمهور اللبناني والعربي فرصة اكتشاف هذه التجربة الخاصة التي سنعود إليها لاحقاً، بالتفصيل، في الوقت المناسب.