منهال الأمينافتتح أمس وزير الإعلام اللبناني طارق متري «مركز الاتحاد للتدريب الإعلامي»، في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت. المركز كان قد بدأ نشاطه منذ أشهر بمرحلة تحضيرية أُعدّ فيها 50 مدرباً من ذوي الخبرة في مجال الإعلام والإنتاج التلفزيوني والإذاعي. ويعدّ هذا المركز الأوّل من نوعه في لبنان، ويأمل القيّمون عليه أن يلبّي حاجة أفريقيا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط، لكون «السوق الإعلامية الأميركية والأوروبية متخمة بهذه المشاريع»، وفق ما قال لـ«الأخبار» صاحب الفكرة ومدير المركز محمد حمدان الآتي من عالم إدارة الأعمال وهندسة الشبكات والنظم.
وقد خطا حمدان الخطوة الأولى في المشروع من خلال إعداد دراسة الجدوى وتنظيم دورة تدريبية جاءت كعينة وضعها أمام عدد من المتموّلين الذين يعملون في مجال الانتاج الإعلامي والتلفزيوني ما شجع عدداً لا بأس به منهم للمساهمة في القيام بالمشروع.
يضمّ المركز مختبرات تلفزيونية وإذاعية حديثة ومؤتمتة بالكامل (broadcast quality)، وغرفاً للتحرير والإنتاج، واستديو للتسجيل، وغرف عزل وغرفاً للميكساج، وقاعات للتدريس وقاعة إنترنت ومكتبة إعلامية وكافتيريا، بالإضافة إلى غرف منامة تتسع لـ24 شخصاً مخصّصة لإقامة الطلاب الوافدين من الخارج. وقد تدرّب منهم في المركز حتى الآن 30 من مؤسسات وجنسيات مختلفة.
ووفق محمد حمدان، فإنّ جهاز التدريب يضمّ إعلاميين وأكاديميين متخصصين في الإنتاج والإدارة والإخراج والتقديم والإعداد والتصوير والإضاءة وكتابة السيناريو، وكلّهم لبنانيون من مختلف المؤسسات الإعلامية والجامعات والمناطق.
يطمح المركز في خطته السنوية إلى تدريب نحو 400 إعلامي، ولديه حالياً 200 «زبون» بين مؤسسات إعلامية ومؤسسات إنتاج وأفراد. ويقول حمدان إنّه يجري العمل على «عقد شراكة استراتيجية مع جامعات مهمّة في لبنان ليصبح المركز معتمداً منها لتدريب طلاب كليات الإعلام، عبر برامجه التطبيقية والعملية». وتشمل خطّة المركز برنامجاً على المدى البعيد، حيث «إنّ هدف المركز هو التحوّل إلى جامعة أو معهد تطبيقي في عالم الـmultimedia، بعيداً عن المبادئ التقليدية في التعليم».
ويقدّم المركز للإعلاميين ثلاثة مستويات من التدريب: الإعداد والتأهيل والاحتراف. وبما أنّنا في موسم الانتخابات، فقد فتح المركز المجال أمام السياسيين للتدرّب على الطلّة الإعلامية والبرامج الحوارية. وهو ينظّم حالياً دورة لإعداد مديرين عامّين لمؤسسات إعلامية.