صباح أيوبعشيّة الذّكرى السنوية الثانية على رحيله، تُخصّص إذاعة «النور» حلقة خاصة عن مؤسّس «الأخبار» الزميل جوزف سماحة. ضمن سلسلة اللقاء العربي، تبثّ الإذاعة غداً حلقة تحت عنوان «القلم الأخضر» من إعداد أحمد ترمس وإخراج ضامن ضامن. وتعرض الحلقة مقتطفات من سيرة سماحة المهنية منذ بداياته، مروراً بتنقّله في مختلف المؤسسات الصحافية في لبنان والخارج، وصولاً إلى «مشروعه الأخير» في جريدة «الأخبار». تتضمّن الحلقة شهادات لبعض مَن واكبه في مسيرته المهنية مثل ناشر جريدة «السفير» طلال سلمان، ورئيس مجلس إدارة «الأخبار» إبراهيم الأمين، وبلال الحسن، وميشال سماحة، والزميل بيار أبي صعب ونصري الصايغ ومعدّ البرنامج نفسه وغيرهم... تتخلّلها قراءات من بعض افتتاحيات سماحة وبعض من نصوص كتابيه «سلام عابر» و«قضاء لا قدر».
معدّ الحلقة «المسكون بورد حضور سماحة منذ 20 سنة» يشير إلى أنّه قرر العمل على المشروع الإذاعي هذا كمحاولة لـ«ردّ الجميل» للصحافي الذي شكّل له نموذجاً يحتذى به مذ كان «على عتبة مهنة المتاعب». أحمد ترمس الذي أراد أن «يحفظ ذكرى سماحة وينقلها إلى الأجيال»، فهو «لم يكن عابراً في «السفير» بل مجدِّداً لها» كما قال سلمان، وهو «الشاب المثقّف جداً صاحب الأسلوب المتميّز في الكتابة الصحافية» كما رآه الحسن، وهو «العصاميّ بامتياز» بنظر ميشال سماحة، وهو «خالق النموذج الفريد في الصحافة اللبنانية» كما وصفه الصايغ... أما عن تأثيره في الجيل الجديد وبصماته الموجودة في أعمال وشخصيات «تلاميذه» فقد برز في شهادات مَن أسّسوا معه جريدة «الأخبار» وتلقّفوا منه مبادئ «المشروع الحلم» الذي حقّقه سماحة في الصحيفة الشابّة.
عن الفكر اليساري الثوري، والمقاومة، والقضية الفلسطينية، وأبعاد السياسة الخارجية على العالم العربي، والثقافة والأدب والفنون... تحاول الحلقة عرض مختلف الجوانب من فكر سماحة وثقافته هو «المسكون بالأحلام والآمال» كما وصفوه.
الحلقة الإذاعية المرتقبة، نجحت بتقديم صورة واقعية عن آفاق سماحة الفكرية، رغم أنها لم تكن سوى «غيض من فيض» كما يعترف معدّ الحلقة في نهايتها.


غداً 12 ظهراً على إذاعة «النور»