تستضيفُ المشاهير وعائلاتهم لتتوقَّف عند الوراثة الفنية. في برنامج «وكبرنا» على المستقبل، تستعرضُ ريما كركي ــ ضمن أجواء تكريمية ــ أبرز محطات النجوم، وتحتفي غداً بالفنانة الاستعراضية نيللي
باسم الحكيم
يحاول تلفزيون «المستقبل» أن يجمع المجد من طرفيه في سهرتي الـ«ويك أند» بحثاً عن إرضاء الجمهور بمختلف فئاته العمريّة. ليلة السبت تنقلنا إلى أجواء السهرات في ملاهي بيروت مع «أجواء». أما الأحد، فتطل ريما كركي في «...وكبرنا» (إخراج عماد عبود وإنتاج Audience Production) الذي يمثّل التجربة المسائيّة المنفردة الأولى لمقدمة «عالم الصباح» منذ عقد، تخلله برنامج مسائيّ يتيم هو «الليل المفتوح» مع رولا بهنام وريما مكتبي. هنا، تستضيف أحد الوجوه الفنيّة العربية البارزة مع أفراد عائلته الذين احترفوا الفن، وبعض المقربين. وتكتفي أحياناً باستضافة أقرب المقربين إذا ما كانت الحلقة، تتمحور حول إحدى الشخصيات البارزة على الساحة الفنيّة والإعلاميّة. وتكشف بأن «الفكرة وضعها شادي أيّوب منذ عامين تقريباً، وها نحن اليوم نقدمه في 15 حلقة، تشارك في إعدادها مع صاحب الفكرة وكل من مردوك الشامي وماغي سفر وديالا حنا وسنديبال قسيس».
هكذا، عرّجت كركي على رحلة نور الشريف بين التلفزيون والسينما والمسرح، واستقبلت معه ابنته مي التي شاركته أخيراً بطولة «الدالي». وقبلها، كان الموعد مع حسام تحسين بيك وابنته نادين، ثم فؤاد شرف الدين وابنته جمانة وشقيقه المخرج يوسف شرف الدين. وأرادت مقدّمة البرنامج في الأسبوع الماضي، توجيه تحيّة متواضعة إلى الإعلامي الراحل رياض شرارة، استضافت فيها زوجته رينيه الدبس وولديه هادي وغدي اللذين اكتفيا بالتحدث عن كيفيّة انعكاس أجواء المنزل في صغرهما على محطاتهما المستقبليّة وفنهما، وعن علاقتهما بالراحل. وكل ذلك من دون أن تغوص الحلقة في عمق الشخصيّة التي تركت بصمتها في الإعلام اللبناني. وكل ما فعلته زوجته، هو التذكير برحلتهما معاً.
قبل كل شيء توحي لك كركي بأنها متحمّسة جداً لحلقة رياض شرارة، «فبعد كل ما حقّقه من إنجازات إعلاميّة تجده منسيّاً اليوم، فكيف سيكون الحال مع إعلاميين أقل شهرة وأثراً منه؟». لا تنكر أن الحلقة لم تحمل جديداً لا يعرفه محبو شرارة، «لأنني أعتقد بأن المطلوب في هذه المرحلة أن تحرك مثل هذه الحلقة أحاسيسنا وتذكرنا به». وعن الجديد الذي تحمله الحلقات، توضح قائلة: «إننا لم نتعود تسليط الضوء على نجم مخضرم، مع عائلته التي امتهنت الفن أيضاً». وتستضيف كركي مساء غد نيللي وشقيقتها فيروز التي انطلقت في التمثيل طفلة وتركته طفلة، واشتهرت في مدة قياسيّة. وهي، بعدما أسست عائلة، أصبحت اليوم جدة بخلاف نيللي التي تعيش وحيدة، كما تقيم كركي مقارنة بين الشقيقتين على المستوى الفني والشخصي أيضاً. وتكشف عن ضيوف الحلقات المقبلة: الراقصة زيزي مصطفى وابنتها منة شلبي، الملحن فاروق سلامة وابنته جيهان. وتطل في الحلقة كذلك الفنانة مادونا، لكونها تعاملت مع الملحن فاروق سلامة فنيّاً، إضافة إلى حلقة مع نبيلة عبيد وابنة أختها، سمير غانم وابنتيه، ومطرب القدود الحلبيّة صباح فخري وابنه مغني الروك أنس أبو قوس.
لعل أكثر ما يؤخذ على الحلقات الأولى، أن الحوار فيها يتخذ منحىً تكريميّاً خالصاً، بعيداً من التحليل والتقويم لمسيرة الضيوف. وهنا، تبرر كركي الأمر بأن «المونتاج والميكساج ينتزعان أحياناً روح النقاش، حفاظاً على مدة الحلقة التي لا تتعدى سبعين دقيقة». وتوافق على فكرة أن ما لا يقال في دقيقة واحدة لا يمكن قوله في دهر، لكنها ترى المقولة تنسحب أكثر على السياسة، أما هنا «فعلينا إعطاء مساحة لصديق الضيف حتى يستعيد بعض المحطات». ومع ذلك، سيكون من الظلم أن نصدر حُكماً مبرماً منذ الآن، سواء بالإيجاب أو بالسلب، لأن الرحلة لا تزال في بدايتها وستحمل الحلقات المقبلة الجديد، ما يجعل العمل أكثر نضجاً.
كل أحد 21:30 على «المستقبل»