صباح أيوبمن «تشارلي إيبدو» إلى «سيني إيبدو»... يبدو أنّ انتقام الرسام الكاريكاتوري موريس سيني (المعروف بـSiné) بدأ يُترجم عملياً على الأرض. فبعدما أقيل سيني (80 عاماً) من المجلة الأسبوعية Charlie Hebdo في تموز (يوليو) الماضي، ها هو يصدر مجلّته الخاصة برسوم الكاريكاتور تحت شعار «المجلّة السيّئة المنشأ». تصدر المطبوعة الجديدة كل أربعاء (كما «تشارلي إبيدو»)، وتتناول مواضيع سياسية واجتماعية وثقافية وفنّية... بطريقة نقدية ساخرة. وقد حققت Siné Hebdo منذ عددها الأول في 10 أيلول (سبتمبر) نجاحاً كبيراً في المبيعات (أكثر من 80 ألف نسخة). أما سيني، فيعرّف مولودته الجديدة بأنها «مجلة تحررية لا تخضع لأي تابو»، وهي لن تحتوي على أي إعلانات بل ستعتمد على الهبات والمساهمات وعائدات المشتركين فيها. ويشير الغلاف الأول على موقع المجلة الإلكتروني إلى أنّ صاحبها عاد برفقة «50 مقاوماً آخر».
يذكر أنّ سيني فصل من عمله في «تشارلي إيبدو» التي رافقها منذ نشأتها، على خلفية كاريكاتور تناول جان ساركوزي (نجل الرئيس الفرنسي)، وموضوع اعتناقه اليهودية، بهدف زواجه من ابنة أحد أغنى الشخصيات اليهودية في فرنسا. حينها، اتُّهم الرسام بمعاداته للسامية وجاء قرار طرده سريعاً ونهائياً. وقد ضجّ الإعلام الفرنسي بالقضية خلال الأشهر الماضية، فيما وُقّعت عرائض تضامنية كثيرة مع سيني (تضمّنت 17 ألف متضامن). وقد عُرف هذا الأخير بمواقفه العديدة الداعمة للقضية الفلسطينية، كما أعلن إلحاده مباشرةً في أكثر من مناسبة ورسم كاريكاتوري.