فرح داغردعا الفنان السعودي محمد عبده إلى علاج المرضى نفسياً بواسطة الموسيقى. وقال سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، في احتفالية أقيمت في جدة أول من أمس، في مناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، إن الموسيقى تساعد على الشفاء من الأمراض النفسية، لافتاً إلى أن العلاج بالوسائل الدينية مهم جداً، لكنه قد يقود بعضهم إلى التشدد. وأشار عبده الذي أعلن سابقاً أنه يفكر في التوجه إلى الإنشاد الديني إلى «أن المؤثرات الدينية ذات أهمية كبيرة في العلاج، لكنني أخشى أن يقود التركيز عليها إلى التشدد، وخصوصاً ونحن نتجاوز الحرب الأيديولوجية التي خلّفها لنا مجتمعنا».
وأكد عبده من مستشفى الصحة النفسية في جدة أنه لاحظ «أن مرضى «الذهان» يخلطون الأشياء بعضها ببعض، باستثناء الأغاني، فإنها تظلُّ حاضرةً في ذاكرتهم، ويرددونها على الرغم من إصابتهم بالذهان». ووصف محمد عبده نفسه بأنه صديق لـ«المجانين»، متذكراً علاقته ببعضهم في حي اليمانية في الأربعينيات والخمسينيات، إذ كان يساعدهم ويجالسهم، و«كان هذا مبعث تذمر لبعض سكان الحي».
أما الروائي السعودي عبده خال ــ صاحب رواية «فسوق»، التي أثارت الجدل ـ فقد حضر المناسبة، وأشار إلى أن «العالم اليوم مصاب بالجنون، وبالكاد نستطيع أن نعثر على شخص عاقل في هذه الأيام»، مؤكداً «أن الناس يسيرون بين قطبي الاتزان والجنون، ويظهر ذلك في كل من يتعاطى الفنون، وهو ما قد أسمّيه الجنون الإيجابي».