كوميديا... وشيءٌ من الحب والـ«أكشن» ... هدايا «الزعيم» ويسرا ومحمد هنيدي
انتهت دوشة رمضان وعادت الروح إلى قنوات الأفلام التي حُرمت من الجمهور شهراً كاملاً. ومع ذلك، لم تكن «المفاجآت» على مستوى التوقعات، إذ غابت العروض الأولى إلا في ما ندر... ليبقى الرهان على سهرات موسم عيد الأضحى وليلة رأس السنة

محمد عبد الرحمن

هنيدي «وش إجرام»

إنه الشريط قبل الأخير لقائد ثورة الكوميديين الجدد في السينما المصرية. هنا، يطلُّ محمد هنيدي (الصورة) في دور طه، الشاب الذي يفشل في الحصول على وظيفة مستقرة. ومن خلال قصته، يحرص المؤلف بلال فضل على تقديم رؤيته للسلبيات السياسية والاقتصادية التي يعيشها الشباب، والتي يواجهها طه. وهذا الأخير يحب رحاب، لكنه يخجل من مصارحتها لكونه عاطلاً من العمل، وخصوصاً أن والده خرج باكراً على المعاش، وتفرغ لتناول... البطيخ! غير أن الفيلم يتحول تدريجاً إلى سلسلة مطاردات أشبه بتلك التي يحبها الأطفال في أفلام الكرتون. شارك في البطولة كل من بشرى ولبلبة وسعيد طرابيك، فيما الإخراج لوائل إحسان. وقد شهد «وش إجرام» تعاوناً أول وأخيراً بين محمد هنيدي و«الشركة العربية» التي تديرها إسعاد يونس. يذكر أن مسلسل «هيما» الذي يعرض حالياً، يتناول القضية نفسها، وخصوصاً أن المؤلف بلال فضل أيضاً رسم الملامح نفسها لشخصية بطله الجديد، وسط ظروف مشابهة يعيشها الأب... وإن اختلفت كثيراً تفاصيل المشوار الدرامي للبطلين.
أول أيام العيد، 01:00 على «الشاشة»


الـ«كتكوت» محمد سعد

إذا كنت من محبي محمد سعد، ولم تتأثر بالنقد الذي طاله في السنوات الثلاثة الأخيرة... يمكنك الاستمتاع بمشاهدة فيلم «كتكوت»، واستقباله بالحفاوة نفسها التي استقبلتَ فيها «اللمبي» و«اللي بالي بالك». بالتالي، لن تهتمَّ كثيراً بتيمة العمل التي تكررت عشرات المرات في السينما المصرية والعالمية، وهي تتمحور حول شبه كبير بين رجلين... المهم هنا هو المواقف الكوميدية التي ستنطلق مع اختيار الملاكم الصعيدي الهارب من الثأر، لمهمة وطنية، بسبب شبهه الكبير بجاسوس يدعى يوسف خوري.
يتميز «كتكوت»، مقارنة مع كل أفلام محمد سعد، بغياب العنصر النسائي تماماً، مع استمرار حضور حسن حسني عاملاً أساسياً في كل شرائط النجم الكوميدي، فضلاً عن الاستعانة بالممثل التلفزيوني محمد وفيق في دور مدير المخابرات. الفيلم الذي حقق نجاحاً مقبولاً، هو من تأليف طارق الأمين وإخراج أحمد عوض.
ثاني أيام العيد، 21:30 على «ميلودي أفلام»


يسرا و«كلام في الحب»

إلى كل مَن لم «يحالفه الحظ» لمتابعة المطاردات الصحافية والغرامية بين يسرا وهشام سليم في مسلسل «في إيد أمينة»، يمكنه نسيان تلك الصورة الكاريكاتورية عبر مشاهدة فيلم «كلام في الحب». هنا، تظهر يسرا في شخصية قريبة من عمرها الحقيقي، وتقع في غرام هشام سليم بعد تمهيد درامي من مؤلف الشريط زينب عزيز. صحيح أن الممثلة المصرية لم تكن مقنعة في دور النادلة، لكن الدويتو بينها وبين حنان ترك، والجانب الكوميدي في الشريط الذي تولاه كل من طلعت زكريا وإدوارد، إلى جانب حسن اختيار هشام سليم وعمرو واكد لدوريهما... كل ذلك أسعف الفيلم الذي أخرجه علي إدريس قبل ثلاث سنوات، وحقق نجاحا تجارياً متوسطاً.
القصة تدور حول أزمة عاطفية تواجه نادلة وزميلتها بسبب سلسلة علاقات متوترة مع الرجال. ويحدث كل ذلك قبل أن تعثر المرأتين على الشريك المناسب. وفضلاً عن قصص الحب، يتطرق الفيلم إلى قضايا فرعية مثل فوضى الفيديو كليب التي تجتاح الشاشات العربية، وحمى التصويت لبرنامج «ستار أكاديمي».
ثالث أيام العيد، 01:00 على «سينما 1»/ رابع أيام العيد، 00:30 على «روتانا سينما»


ثلاثية عادل إمام

ثلاثة أفلام برمجتها الفضائيات لعادل إمام في ليالي العيد. وهي أعمال، قدمها أخيراً خلال مرحلة إعادة الحسابات، بعد موجة «اللمبي» وزملائه. البداية مع «عريس من جهة أمنية» (تأليف يوسف معاطي، إخراج علي إدريس). وفيه، يقدم الزعيم شخصية أب، يحب ابنته بجنون، لدرجة أنه يغار عليها من زوجها. ويشارك في العمل حلا شيحا وشريف منير ولبلبة. الفيلم الثاني هو «عمارة يعقوبيان» الغني عن التعريف: أول بطولة جماعية لعادل إمام منذ ربع قرن، بمشاركة 12 نجماً تكاتفوا لإنجاز رواية علاء الأسواني سينمائياً، مع سيناريو وحيد حامد والإخراج لمروان وحيد حامد. في العيد أيضاً، يعرض فيلم «السفارة في العمارة» (تأليف يوسف معاطي وإخراج عمرو عرفة) الذي قدم وجهة نظر محايدة من قضية التطبيع، من خلال قصة مهندس يعود من دبي بعد غياب طويل، ليُفاجأ بأن شقته باتت مجاورة للسفارة الإسرائيلية.
«عريس من جهة أمنية»، أول أيام العيد 01:00 على «الشاشة أكسترا»/ «عمارة يعقوبيان»، ثاني أيام العيد 00:00 على «ميلودي أفلام»/ «سفارة في العمارة»، ثالث أفلام العيد 23:30 على «روتانا سينما»


«ثمن دستة أشرار»

كان من المفترض أن تشارك مجموعة من الوجوه في هذا الشريط لدعم محمد رجب في أولى بطولاته السينمائية المطلقة. لكن، سرعان ما تحول اثنان منهم (خالد صالح وياسمين عبد العزيز) إلى بطلين، فيما بقيت الثالثة (نيكول سابا) تنتظر فرصة المناسبة. «ثمن دستة أشرار» يؤكد مقولة أن البطولات الجماعية لا يمكن أن تنتشر أو تتكرر مع الوجوه نفسها بسهولة، وخصوصاً إذا تحولت الشخصيات المشاركة في العمل إلى أبطال في أعمالهم التالية، ما يصعب جمعهم معاً من جديد. يدور الفيلم الذي أخرجه رامي إمام، في إطار كوميدي رومانسي و«أكشن»، حول شاب يحترف النصب والاحتيال، ويمارس أساليبه في الغش والكذب، لينتهي به الأمر إلى ضحية مفاجآت لا يمكنه توقعها.
أما محبو خالد صالح، فيمكنهم ملاحظة كيف أدى شخصية مساعدة بإجادة، عندما لم يكن يفكر في البطولة المطلقة التي أثرت كثيراً على مستوى أدائه، وخصوصاً بعد الصورة التي ظهر فيها في «بعد الفراق».
أول أيام العيد، 23:00 على «الشاشة أكسترا»


تحيّة

أحمد حلمي صانع البهجة

بعد انحسار قوة «اللمبي»، نال أحمد حلمي خلال الأعوام الثلاثة الماضية لقب «صانع البهجة». وقبل العيد، أطلقت قناة «الحياة» حملة دعائية لعرض فيلم «مطب صناعي» للمرة الأولى على الشاشات غير المشفرة، علماً بأن «روتانا سينما» أدرجت الفيلم نفسه في جدول برامجها، لكن في 26 تشرين الأول (أكتوبر). «مطب صناعي» (إخراج وائل إحسان) الشهير بفيلم «ميمي» وهو اسم الشخصية التي يؤديها حلمي في الشريط، يشارك في بطولته كل من عزت أبو عوف ونور ومنة عرفة. ويروي سيرة شاب طيب، يصل إلى القاهرة محمّلاً بالآمال والطموحات، فيتعرّف إلى رجل أعمال، ويرعى ابنته الصغيرة. أما الفيلم الثاني فهو «جعلتني مجرماً» (إخراج عمرو عرفة) عن رشدي سرحان أباظة. شاب مبدع في مجال الإعلانات، يتورط في خطة فتاة تريد إجبار والدها على تغيير سلوكه.
«مطب صناعي»، أول أيام العيد 00:00 على «الحياة»/
«جعلتني مجرماً»، ثاني أيام العيد 23:30 على «روتانا سينما»