مع إعلان ضعيف، وفي يوم عطلة دار الأسد للثقافة والفنون، أحيت أوركسترا فلسطين للشباب وأوركسترا جامعة بون، بقيادة المايسترو والتر ميك، حفلةً بعنوان «القدس أغنيتي» على مسرح الأوبرا. حضر الحفلة التي أقيمت مساء السبت جمهور معظمه من الفلسطينيين، لم يملأ مقاعد الطبقة الأولى من مسرح الأوبرا. وقد ضمت الأمسية قسماً موسيقياً وآخر غنائياً. إذ قدمت الأوركسترا المشتركة في القسم الأول مقطوعات راقصة من باليه «غيانيه» للمؤلف الموسيقي الأرمني آرام ختشادوريان (1903 – 1978)، ومنها مقطوعات شهيرة كـ«رقصة السيوف»، و«رقصة روسية»، و«رقصة الأكراد الشباب». فيما استهل القسم الغنائي، بمرافقة الأوركسترا، مع ريم بنا التي غنت «القدس أغنيتي». والفنانة المعروفة التي لم تتمكن من تلبية دعوة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية قبل أشهر بسبب منع السلطات الإسرائيلية لها، جاءت إلى دمشق أخيراً من دون أن تثير الضجة! بعدها، أدّت ريم تلحمي، واحداً من أبرز الأصوات الفلسطينية، «يا قدس وين الروح». ثم «القدس عربية» مع السوبرانو ديما بواب. بعدها، عادت ريم بنا مع «سارة» المهداة إلى الطفلة الشهيدة سارة عبد الحق، ابنة السنة والنصف التي أرداها قنّاص إسرائيلي في نابلس عام 2000. ثم غنّت ديما بواب «المدينة المقدّسة» بالإنكليزية. أما الختام فكان مع تلحمي أيضاً و«زهرة المدائن» لفيروز. والتصفيق الكبير للجمهور دفع بتلحمي إلى البكاء، وهذا التأثر ظهر على شباب الأوركسترا الذين عوّضهم هذا الاحتفاء عن الحضور المحدود.