طوني خليفة وطوني بارود وميشال قزي، سيحتكرون الشاشة بعد أيام. طيلة ثلاثين ليلة، سيكتفون بتوزيع الجوائز والهدايا على المشاهدين... فهل ولَّى زمن البرامج الحوارية؟
فاطمة داوود
بعدما تراجعت خطوة إلى الوراء في المواسم الأخيرة، تعود برامج الألعاب بقوة في شهر رمضان على الشاشات اللبنانية. LBC و«الجديد» و«المستقبل» تعطي المسابقات والجوائز أولوية قصوى على حساب البرامج الحوارية الفنية، ورهانها على طوني بارود وطوني خليفة وميشال قزي. هكذا، يطلّ طوني خليفة عند الساعة السادسة والنصـف يومياً في برنامج «دولارات وسيارات» على شاشة «الجديد» مع المخرج كميل طانيوس، ليقدّم توليفة بسيطة تركّز على الاتصالات الهاتفية لمدة ساعة ونصف ساعة تقريباً، يطرح خلالها أسئلة طريفة وبأسلوب مرح.
خليفة يصرّ على تقديم برامج المسابقات لأن «الجمهور سئم الحوارات الفنية الفارغة المحتوى. كما أن استضافة الفنانين تكلّف ميزانية ضخمة، تفوق الهدايا المخصصّة للمشاهدين. لذا، يبقى الأجدى في ظلّ هذا الواقع الإعلامي، أن نعتمد البساطة في البرامج».
ميشال قزي لن يغيب هذا العام أيضاً عن شاشة رمضان. فهو يطلّ عبر برنامج «رقمك حظّك» على شاشة «المستقبل» (عند الساعة 00:30). ويقول: «لعبة البرنامج بسيطة لكنها تعتمد على الحظّ والحدس. على المشاهد أن يرسل رسالة SMS من هاتفه الخلوي إلى أرقام سنضعها أسفل الشاشة منذ اليوم الأول للعرض. وعند بثّ البرنامج مباشرة بعد منتصف الليل، نعمد إلى اختيار رقم عشوائي من بين المتصلين، فنعاود الاتصال به للاشتراك بلعبة، تخوّله ربح مبالغ مادية، تصل إلى خمسة آلاف دولار. وهذه اللعبة تعتمد على الحظ والحدس، وخصوصاً عند اختيار الخانات التي تحتوي على الجوائز الكبرى».
«المؤسسة اللبنانية للإرسال» دخلت أيضاً غمار المنافسة، لتقدّم برنامج «شو بتقول؟» مع طوني بارود (عند الساعة 18:30). هكذا، عاد بارود إلى الشاشة بعد غياب، على رغم الحديث العام الماضي عن إمكان ظهوره ببرنامج مسابقات رمضاني، لم يبصر النور.
أما هذا الموسم، فيطلّ بارود ليطرح 20 سؤالاً منوعاً بين المعلومات التاريخية والجغرافية والعلمية والفنية والرياضية والمعلومات العامّة. وعند الإجابة الصحيحة، يمنح الفائز جوائز نقدّية كبيرة وسيارات. ويؤكد بارود أن البرنامج يعتمد على مبدأ المسابقة لا الاتصالات الهاتفية فحسب، ذلك أن المشترك سيكون حاضراً في الاستديو، وعليه الإجابة عن الأسئلة ضمن مباراة مع أحد المتّصلين.
لا شكَّ أن إسناد دور تقديم برامج المسابقات لفئة الذكور فقط على الشاشات اللبنانية يطرح علامات استفهام عن سبب غياب المذيعات عن هذه النوعية من البرامج، كما يطرح سؤالاً آخر عن سبب غيابهن أيضاً عن البرامج الحوارية خلال شهر رمضان... فلماذا هذا الانكفاء الأنثوي؟.