ليال حدادقد تحمل هذه الفكرة شيئاً من الصحة، إلا أن عدم الدقة في المعلومات ليس حكراً على النسخة العربية. ذلك أن «ويكيبيديا»، كما هو معروف، موسوعة إلكترونية مفتوحة، وبالتالي يمكن أي عضو من المشاركة فيها والإضافة إلى معلوماتها، من دون أن يتمّ التأكّد من دقة المعلومات. أضف إلى ذلك أن تهمة «عدم الموضوعية»، تطرح الكثير من الأسئلة، وخصوصاً إذ علمنا أنّ ما لا يقلّ عن سبعة إسرائيليين يشاركون في تحرير المقالات العربية، وقد شارك اثنان منهم في «ويكيمانيا 2008». من هنا، يقول درور كامير، أحد الإسرائيلين المشاركين في المؤتمر، لـ«نيويورك تايمز»، «بعدما تعرّفت إلى زملائي المحررين العرب، أصبح الاحترام سائداً بيننا، وقد طلبوا مني تفعيل مشاركتي. هذا هو تجسيد قيم «ويكيبيديا» التي تعزز حوار الحضارات».
وشارك هذا العام في المؤتمر الذي يعقد سنوياً حول العالم، مؤسس الموسوعة جيمي وايلز. ولم ينسَ التذكير بأن خنق الحريات الإلكترونية هو سبب رئيسي في ضعف النسخة العربية، وخصوصاً مع ازدياد عمليات اعتقال المدونين ومتصفّحي الإنترنت. وقد أعلن في يوم الاختتام عن بدء العمل بإصدار أول موسوعة مطبوعة يتجاوز عدد كتابها 90 ألفاً، في مناسبة صدور الطبعة الورقية من نسخة «ويكيبيديا» الألمانية.


موسوعة للمحافظين فقط!«حزب الله إرهابي»، «المثلية الجنسية عار على البشرية»، «إسرائيل مثال الدولة الديموقراطية»... وغيرها من المعلومات تنشرها الموسوعة «المحافظة»، بهدف «تقويم مسار «ويكيبيديا»، ونشر المعلومات الصحيحة للقارئ». ومن أبرز مهماتها حالياً، قيادة حملة المرشّح الجمهوري للانتخابات الأميركية جون ماكين، وتشويه صورة خصمه الديموقراطي «الأسود وذي الأصول الإسلامية» باراك أوباما!