نوال العليفصلت الإدارة الجديدة لتلفزيون ATV الأردني، رئيس لجنة العاملين في القناة ومدير البرامج صالح ماضي، وعضو اللجنة هديل غصون، بتهمة تحريض زملائهما الموظفين على الاعتصام الذي نفّذ صباح أمس. واستخدمت قوات الأمن العام القوة لتفريق الموظفين المحرومين من رواتبهم منذ أربعة أشهر، مثلما جُمّد حضورهم إعلامياً لأكثر من ثلاث سنوات، تعاقبت فيها الإدارات على محطة لم تظهر بعد. كما ألقي القبض على الصحافيين الذين حاولوا تصوير الاعتصام بتهمة التحريض أيضاً، ومنهم مصور وكالة «عمّون» الإخبارية، إياد جغبير. وكان قرار الاعتصام قد اتّخذ وألغي أكثر من مرة، نتيجة لوساطات بين نقابة الصحافيين والإدارة. لكن التأجيل بات مستحيلاً بعد زيارة قام بها الموظفون أمس لزميلهم معتصم الفحماوي في مستشفى ابن الهيثم، وقد وقع مغشياً عليه مصاباً بانهيار عصبي واضطراب حاد في القلب، عندما منعه رجال أمن التلفزيون من دخول مكتبه، من دون سابق إنذار أو أسباب واضحة. وحدث الأمر نفسه مع زميله مهند الصفدي أثناء وجوده في المستشفى.
وحين توجه أكثر من مئتين وخمسين موظفاً من العاملين في التلفزيون إلى مبنى رئاسة الوزراء، قابلتهم قوى الأمن متوعدة، فما كان منهم إلا أن لجأوا إلى الاعتصام، ولكن في مقر نقابة الصحافيين. يذكر أن المشكلة بدأت بعدما اشترطت الإدارة الجديدة على الموظفين توقيع إجازة لأسبوعين من دون دفع راتب، إذا كانوا يرغبون في الحصول على رواتبهم المؤجلة منذ أشهر. الأمر الذي وصفه أحدهم بالقول: «إننا نتسوَّل حقوقنا، كأننا في زمن السخرة والعبيد»!