بعد مدّ وجزر وأحاديث عن مغادرتها حضن الشركة السعودية، تعود الليلة إلى شاشتها معزّزةً مكرّمة. في «كلمة فصل»، تعرّي حياة المشاهير. وفي الخريف المقبل، يحدد بيار الضاهر والوليد بن طلال مصير برنامجها... وهذا المساء، تدفع بنوال الزغبي إلى نسف كل الخطوط الحمراء!
فاطمة داوود

في حديثها إلى «الأخبار»، ارتأت جومانة بو عيد ألّا تجمّل الحقائق كثيراً. أوضحت أن سبب تأخير عرض برنامج «كلمة فصل»، على رغم طرح فكرته منذ أربعة أشهر، يعود إلى مسألتين: الأولى مناقشة جدوى عرضه على قناة «روتانا موسيقى» بعد التحّولات الجذرية التي طرأت على المحطة السعودية، وتوجّهها أكثر صوب جمهور الشباب والمراهقين، وقد وصل الأمر مع جومانا إلى اقتراح عرضه على محطة عربية أخرى بمباركة من «روتانا»! أما السبب الثاني، فهو تدهور الحالة الأمنية، «سنبدأ اليوم ونتوقف بداية الصيف المقبل».
وكيف توصَّلَت إلى إقناعهم؟ تجيب: «أظن أنّ لنوال الزغبي وماجد المهندس وغيرهما جمهوراً شبابياً أيضاً. لذا، جاء القرار النهائي الذي أصدره الأمير الوليد بن طلال والشيخ بيار الضاهر لمصلحتي».
لم تشعر بو عيد بأنها تخوض حرباً ضدّ «روتانا» على اعتبار أنّ بقاءها في الشركة سيعدّ انتصاراً على الإدارة الأميركية الجديدة المتمثّلة في أماندا هارتفورد. وتوضح: «كل ما قيل عن انتصارات كان وهمياً... ذلك أن المصلحة العليا للعمل وحدها التي تحكم التعاون بين الإعلامي ومحطته التلفزيونية». وتستبعد أن تؤدّي هي (أي جومانة) دوراً إدارياً فقط في المستقبل القريب بعيداً من الشاشة، وإلّا «فلماذا أصّرت «روتانا» على ظهوري في الحفلات العامّة الخاصة بالشركة من مهرجان «هلا فبراير» إلى حفلة افتتاح قناة «فوكس سينما؟». وعن علاقتها بهارتفورد، تقول: «علاقتنا مهنية صرف، وقد اتصلت بي مرّات عدة قبيل تصوير الحلقة الأولى من البرنامج. ثم حضرت إلى الاستوديو وبدت سعيدة للغاية لأن الدورة البرامجية الجديدة تراهن على نجاح «كلمة فصل»».
لكن ما هو الجديد الذي سيقّدمه برنامج حواري آخر؟ تؤكد: «الفكرة من ابتكار أخي طوني الذي ربط بين تبدّل الفصول الأربعة وحياة المشاهير. فقد يواجه أحدهم النجاح ثم الفشل أو التوهجّ والذبول. كلّها حالات إنسانية تتشابه شكلياً بسقوط أوراق الشجر وسطوع الشمس وتفتّح البراعم واشتداد العواصف». هكذا، ستخرج بو عيد من عباءة الألبومات الفنية التي غاصت فيها على مدى أربع سنوات خلت في «مع حبي»، لتدخل دهاليز الجوانب الشخصية والفنية للفنّانين لعلّها تنتزع منهم اعترافاً من هنا، وسراً من هناك.
الليلة، في الحلقة الأولى من «كلمة فصل» (إخراج باسم كريستو)، تواجه بوعيد الفنانة نوال الزغبي. وهنا، ستتجاوز النجمة اللبنانية «الخطّ الأحمر» الذي رسمته منذ أشهر (راجع «الأخبار»، عدد 21 شباط/ فبراير 2008)، وتعترف بالخلافات الزوجية العميقة التي تعصف بحياتها الخاصّة. ثم تفجّر مفاجأة من العيار الثقيل لتكشف عن الدويتو الغنائي الذي سيجمعها بنجمة الخليج أحلام. كما ستُعرض صورة ضخمة لعائلة الزغبي المؤلفة من زوجها وأولادها الثلاثة، ولا سيما التوأمين الصغيرين. كذلك ستتلقّى اتصالاً من أحد الصحافيين الذي كتب منذ ثماني سنوات أن «نوال أجهضت جنينها كي لا تلغي حفلاتها»، ما سببّ انزعاجاً كبيراً لها وقاطعته منذ ذلك الوقت.
على رغم ذلك، تؤكد بو عيد أن البرنامج لن يتحوّل فضائحياً ولا استعراضياً، بل سيسير على حافتي آلام المعاناة، وبريق النجومية. إنما من دون الوقوع في فخّ الابتذال متنقّلاً بين أربع خلفيات ذات إيحاءات بالشتاء والربيع والصيف والخريف. وتقول: «كل واحد قد ينظر إلى هذا الفصل بمنظار خاص تماماً كما فعل الفنان صابر الرباعي، الذي رأى أن الخريف مثلاً محطة لولادة حياة جديدة»! وأكثر، تطرح بو عيد علاقة الفنان بوطنه وأرضه، وتسأل الزغبي عن وجهة نظرها من سلاح «حزب الله».
على أجندة بوعيد، لائحة تضم ثلاثين فناناً من الصف الأول، لكن هل سيسمح لها الوقت بمحاورة كل هؤلاء، في ظلّ تحديد وقت عرض البرنامج حتى نهاية شهر تموز (يوليو) المقبل؟ تجيب: «البرنامج سيتوقّف نهاية تموز (يوليو)، وحتى انقضاء شهر رمضان. بعدها، سنبحث عودته إلى شاشة «روتانا» أم لا. ويُتوقّع أن أصوّر مع أنغام في التاسع من حزيران (يونيو)، وماجد المهندس في 22 منه، ولطيفة في 24 وعبد الله الرويشد في 28، على أن تعرض تباعاً». وتندرج في اللائحة أسماء الفنانين حسين الجسمي وفضل شاكر وعبد المجيد عبد الله وإليسا وجورج وسّوف وكاظم الساهر. ولا تخفي بو عيد حماسة انتظارها حلقة الفنانة أحلام، لأنها متميزة بالتصريحات الجريئة والمثيرة للجدل.
وعلى رغم تشابه الإطار الحواري، وتقاسم الضيوف بينها وبين برامج أخرى، تستبعد بو عيد المقارنة بينها وبين «العرّاب» وغيره، «لأن الحلقات ستكشف الاختلافات الكثيرة شكلاً ومضموناً».

كل خميس 22:00 على «روتانا موسيقى»