بعدما عانت كثيراً من الحصار في أميركا، وتعرّضت لحملات منظّمة من قبل الإدارة الأميركية، ومنعت طويلاً من البث في بلدان عدة، أعلنت «الجزيرة» أمس أنها وقّعت اتفاقات مع شركات بثّ جديدة، بغية إيصال إرسال قناتيها الإنكليزية والعربية إلى أكثر من 160 مليون منزل في أنحاء العالم. كما تتفاوض المحطة القطرية مع عدد من القنوات الأميركية الخاصة، في محاولة لتوسيع دائرة مشاهديها لتمتد إلى داخل الولايات المتحدة. وقد عانت «الجزيرة» الأم والدولية من محاربة في الولايات المتحدة الأميركية، حدّت انتشارهما. لكن توني بورمان، مدير الخدمة الإنكليزية في «الجزيرة»، قال أمس إن جهوداً حثيثة تبذل لحل المشكلة قريباً. وبورمان الذي عيِّن حديثاً، أكد في حديث مع «رويترز» أن من بين أهدافه الرئيسة زيادة دائرة مشاهدي الشبكة في أميركا الشمالية، إضافة إلى تعزيز تغطية الشبكة في الولايات المتحدة. وبين الشركاء الجدد لـ«الجزيرة»: «فرانس تيليكوم»، وشركات بث في دول البلطيق والبرتغال والمجر. علماً بأن الفضائية الناطقة بالإنكليزية لم تستطع اقتحام فضاء هونغ كونغ مثلاً، إلا في كانون الثاني (يناير) الماضي.
يذكر أن إعلان التوسع الجديد يأتي قبل يوم من احتفال الشبكة بمرور 18 شهراً على بدء البثّ باللغة الإنكليزية الذي يصل اليوم إلى أكثر من 110 ملايين منزل في أنحاء العالم. وتصل الخدمة العربية التي أطلقت منذ 11 عاماً إلى أكثر من 50 مليون منزل. كما أعلنت «الجزيرة» أنها تعمد إلى تعزيز شبكتها على الإنترنت.