strong>النقيب يفرّق... والدراما تَجمع! هذه حال المشهد الفني المصري بعدما أصدر أشرف زكي قراراته بمكافحة مشاركة النجوم العرب في أعمال القاهرة. النتيجة؟ تكثيف حضور نجوم دمشق في هوليوود الشرق، وانتقال مسلسلات بالجملة للتصوير في ربوع سوريا
محمد عبد الرحمن
وسط الجدل الدائر حول التعاون الفني بين المصريين والسوريين في الآونة الأخيرة، وبعد قرارات النقابة المصرية الشهيرة، وموقف غرفة صناعة السينما الرافض لتلك القرارات... وسط كل ذلك، لم ينتبه كثيرون إلى توجّه أربعة مسلسلات مصرية صوب سوريا لتصوير بعض مشاهدها، في سابقة قد تدشِّن مرحلة تعاون جديدة ومختلفة بين البلدين. صحيحٌ أن عدداً من تلك الأعمال الدرامية هو إنتاج مصري ـــــ سوري مشترك، وأن حوادث قسم منها تجري في سوريا، حسب النص المكتوب مسبقاً... لكن بعضها الآخر اختار التصوير هناك، بحثاً عن إمكانات فنية جيدة ومحترفة، وخصوصاً أن استمرار الأزمة السياسية في لبنان، دفعت بالفنانين المصريين أخيراً إلى الابتعاد عن اختيار الأراضي اللبنانية مواقعَ للتصوير.
المصلحة الفنية إذاً تبقى فوق أي اعتبارات أخرى، تُفرض لأسباب سياسيّة أو نقابيّة. وقراءة المشهد الفني المصري أخيراً تشير إلى أن المنتجين سائرون في طريقهم نحو زيادة جودة الإنتاج عبر استخدام شتّى الوسائل والاستعانة بكل الإمكانات العربية، من دون الالتفات صوب محاولات التعطيل. وما دام هناك عشرات الفضائيات تبدي استعداداً لدفع أموال طائلة بغية صنع دراما جذابة، تظلّ جودة الإنتاج سيدة الموقف.
وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى أن قرارات نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي، المتعلّقة بتقليص حضور الفنانين العرب في دراما وسينما القاهرة، لم تؤثر على مشاركة الممثلين السوريين في الأعمال المصرية. هكذا مثلاً يطل أيمن زيدان والأردنية صبا مبارك في مسلسل «نسيم الروح» مع 25 ممثلاً وممثلة من مصر، علماً بأن زيدان يستعدُّ لتصوير عمل آخر هو «الغمري» المقرر عرضه بعد شهر رمضان المقبل. بينما بدأت المخرجة رشا شربتجي تصوير مشاهد حلقات مسلسل «شرف فتح الباب» مع النجم يحيى الفخراني، ويواصل مواطنها زهير قنوع تصوير «طيارة ورق» مع ميرفت أمين. كما يستعد تيم حسن لتصوير فيلمه المصري الأول «ميكانو» خلال الشهر الجاري...
أما بالنسبة إلى المسلسلات الأربعة الجاري تصويرها في سوريا، فيأتي في مقدمتها مسلسل «ظل المحارب»، إذ اختار المخرج نادر جلال بعض المناطق الجبلية السورية (بينها قلعة الحصن في وادي النصارى)، لتصوير أحداث العمل الذي يدور في دولة متخيلة تدعى كربستان. وكان جلال قد قرر اللحاق بفصل الشتاء حتى يصوّر الثلج الذي يضفي جواً غير مألوف بالنسبة إلى الجمهور المصري، ما سيعطي العمل صدقية، وخصوصاً أن النص لا يشير إلى بلد عربي معين. في «ظل المحارب» الذي يشارك في بطولته هشام سليم وباسم ياخور وعلا غانم، يروي السيناريست بشير الديك قصة كربستان التي تختزن في أرضها كنزاً من البترول واليورانيوم، فتصبح فريسة مؤسسة عالمية اسمها AWC، وتنتهي الأمور بإعلان الدول الكبرى الحرب على هذا البلد. ويقول الديك إن المُشاهد سيدرك بسهولة أنه يتابع عملاً معاصراً لا خيالياً، وخصوصاً أن كوندوليزا رايس ستطلّ من خلال شخصية كوندي، ورامسفليد تحوّل إلى مايكل دافيد، فيما يدير المنظمة رئيسٌ للاستخبارات الأميركية.
ثاني المسلسلات التي بدأ تصويرها في سوريا، كان «ناصر» للمخرج باسل الخطيب الذي اختار البدء بمشاهد حصار الفالوجة الذي أدى دوراً رئيسياً في تأسيس جمال عبد الناصر لتنظيم الضباط الأحرار قبل أربع سنوات من قيامهم بالثورة احتجاجاً على سياسات الملك فاروق الداخلية والخارجية. كذلك ستُنَفَّذ مشاهد الوحدة المصرية السورية في سوريا، حيث بقي فريق العمل على مدى ثلاثة أسابيع يصور 150 مشهداً، ستتوزع درامياً لاحقاً حسب الفترة التاريخية.
أما المخرج شوقي الماجري فبدأ رحلته مع «أسمهان» من سوريا، راصداً فترة ولادة الفنانة الشهيرة ونضوجها. وبعد انتهاء تصوير تلك المشاهد التي تستغرق قرابة أربعين يوماً، ينتقل فريق العمل إلى القاهرة لاستكمال بقية مشاهد المسلسل، أي حوالى 70 في المئة من العمل. ووضع الماجري جدولاً صارماً لإنجاز هذه السيرة التلفزيونية، واتفق مع سلاف فواخرجي وأحمد شاكر وعابد فهد على إنهاء التصوير في فترة قياسية في سوريا، ثم التوجه إلى مصر لتحقيق المعدل نفسه، وذلك، بسبب انتظار محطتي «أم بي سي» وart للعمل، بغية عرضه حصرياً خلال شهر رمضان المقبل.
المسلسل الرابع يحمل عنوان «لهيب العدل»، يعود من خلاله المخرج هشام عكاشة بعد غياب. واختار عكاشة سوريا بسبب استعداد قوات الجيش هناك للمشاركة في تجهيز مواقع تصوير المعارك التي يتضمنها المسلسل. وهو يدور في عصر الخلافة العباسية، فيما لم يتحدد حتى الآن موعد بدء التصوير بسبب عدم اكتمال قائمة الممثلين المشاركين فيه، علماً بأن الإنتاج مشترك بين مدينة الإنتاج الإعلامي وإحدى الشركات السورية.
يذكر أن فيلم «ليلة البيبي دول» الذي عرض مساء الجمعة في سوق مهرجان كان السينمائي الدولي، بحضور عدد كبير من النجوم المشاركين فيه، إضافة إلى الفنان عمر الشريف، صُوِّرَت مشاهده الخاصة بالعراق في سوريا أيضاً. وكانت الملصقات الدعائية لـ»ليلة البيبي دول» قد عُرضت على «الكروازيت» وعلى واجهات بعض الفنادق الكبرى في مدينة كان، وعليها صور النجوم العرب. كما تصدر ملصق الفيلم غلاف مجلتي «فارايتي» و»الفيلم الفرنسي»، يصور دبابة وعليها ثوب نوم نسائي مثير.


دينا والوحشثم جاء البرنامج لتخرج دينا عن صمتها، موضحة أنها لم تذهب للحفلة بالصدفة كما ادعى المسؤول عن المدرسة، وأنها استدعيت من المدرسة والطلاب. علماً بأن النجوم يشاركون عادة في حفلات التخرج، لكنها سابقة أن تكون الضيفة راقصة شهيرة.
وإذا كان الوحش قد أعلن على الهواء سحبه للبلاغ المقدم ضد دينا، فليس من المتوقع أن يأخذ البلاغ المقدم ضد إدارة المدرسة ووزارة التعليم أي مسار جدي، ذلك أن معظم بلاغات الوحش تنتهى بقرار حفظ التحقيق، وخصوصاً تلك القضايا التي تحظى باهتمام إعلامي أكثر من أي شيء آخر. أما لماذا دعا الطلاب دينا، فالسؤال برسم أولياء أمورهم الذين حضروا الحفلة بصحبة أبنائهم!