سرقت النجمة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي الأضواء من قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، والسفير الأميركي في بغداد رايان كروكر، من خلال ملاحظاتها الخاصة بشأن العراق في مجلس العلاقات الخارجية، ما أوجب نقل الحدث إلى صالة كبرى في نادي واشنطن تتسع لشاشات وحشود غفيرة. ولفتت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أن الحضور تفاعل مع كلام جولي عن الوضع المأساوي لأكثر من مليون طفل عراقي لاجئ، أكثر مما سبق أن تفاعل مع كلام المسؤولَين الأميركيَّين اللذين أدليا بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ الأميركي. وقالت جولي، التي سافرت في خلال السنوات الماضية مرتين إلى العراق ومرةً إلى سوريا لزيارة اللاجئين العراقيين، بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين، «إننا نتحدث عن مستقبل العراق، لذا فإن التعامل مع خوف هؤلاء الأطفال وذعرهم وإعادة توجيه عقولهم يجب أن يكون في مطلع أولوياتنا.. نحن بحاجة إلى هؤلاء الأطفال لإعادة بناء العراق والعمل على استقراره وقيادته أيضاً». وتحدثت جولي عن وجهة نظر بترايوس بشأن الحرب، فقالت «إن التحسن في الأوضاع لا يعني تقلص عدد أعمال العنف، فما من تحسن من دون زيادة المساعدات الإنسانية وإجراء تغييرات مناسبة».ووبخت جولي بلطف إدارة بوش على بطء امتصاصها للاجئين العراقيين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تستقبل في شباط/فبراير سوى 444 لاجئاً و751 في آذار/مارس فيما تعهدت استقبال 12 ألف لاجئ هذه السنة.
من جهته، قال أحد أعضاء هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون إنه ما كان ليأتي لولا وجود جولي. وأوضح «أردت سماع وجهة نظرها، وكم هي مختلفة عن النظرة الذكورية والعسكرية».