لم تكد تمضي أيام على إطلاقه ألبوم «أنا والليل» حتى بدأت المشاكل مع «روتانا»... مروان خوري يفرض اليوم قوانين جديدة على جميع النجوم المتعاونين معه، باستثناء ماجدة الرومي. أما جديده، فمع كارول سماحة، وآمال ماهر، وشيرين عبد الوهاب
فاطمة داوود

عاتب ويائس! هكذا يمكن اختصار الحالة النفسية التي يعيشها الفنان اللبناني مروان خوري، على رغم إطلاقه ألبوم «أنا والليل» للتوّ عن شركة «روتانا». أما السبب، فيعود إلى انعدام التوافق بين الطرفين على آلية تصوير الفيديو كليب الأول من العمل الجديد.
نسأل خوري بدايةً عن «أنا والليل» الذي ضم أغنيات، حملت جميعها توقيعه... فيؤكد أن موسيقاه تحتفظ بروح واحدة، إنما بعيداً من تكرار الجمل اللحنية نفسها... لكننا نلحظ تشابهاً في بعض المقاطع الواردة في أغنيات الألبوم؟ يجيب: «أسير وفق خط واضح الملامح نحو التطوّر والتقدّم مع الاحتفاظ بالنفحات الخاصة بي. السرّ الكامن وراء ذلك أنني أشرف شخصياً على «طبخة» كل أغنية، بدءاً من الكلمة واللحن وصولاً إلى التوزيع. لذا، حرصت على توقيع الألبوم باسمي كاملاً لأنني من أشدّ المعارضين لتخبّط الفنانين بين لون غنائي وآخر».
لقب مغني الرومانسية الذي يحاصر خوري، يرى أنه مدعاة فخر، «اللقب مهمّ جداً إنما لن يقيدني بلون رومانسي واحد. قد أكسر هذا الطوق، بحثاً عن فضاءات فنيّة صادمة. ثم أنتظر ردّ فعل الناس، قبل القائمين على الفن، لأن الجمهور هو الحكم النهائي في مسيرتي».
ينفي خوري أن يكون ألبوم «أنا والليل» بمثابة تعويض عمّا واجهه من قلّة انتشار لبعض أغنيات ألبوم «قصر الشوق»، لأنّه لا يحسب الأمور بهذه الطريقة: «أسعى أولاً إلى تقديم ما هو جديد، وتثبيث خطّ متميز لدي، وتطوّير الموسيقى». هكذا، يتبرّأ من تهمة الاتكاء على الأغنيات الشعبية أو الخليجية لتحقيق مكاسب مادية كبيرة كما يفعل فنانون كثيرون على الساحة الغنائية: «لديّ هاجس كبير بترك إرث مشرّف في أرشيفي الفني، وأنا عندما قدّمت أغنية «دواير» باللهجة المصرية، كنت مقتنعاً بهذه التجربة. وخصوصاً أنها مثّلت تعاوناً بيني وبين الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي. ولم أفعل ذلك لأساير الشعب المصري».
أخيراً، أسهمت أسباب كثيرة في فشل التعاون بين خوري الملحن وبين فنانين آخرين مثل نوال الزغبي. فهل رفض ذلك قصداً؟ يجيب متسائلاً: «كيف لي أن أرفض؟ كل ما في الأمر أنني انغمست بتحضير الألبوم، وأنا أحترم نوال الزغبي على ردّها الدبلوماسي. هي نجمة لها قيمة مميزة وواثقة بنفسها. لكنني أستغرب تصرفات الآخرين حين يعمد بعض الفنانين للردّ بأسلوب لا أخلاقي ومستفزّ، وكأنني مجبر على إطاعتهم».
أمّا بالنسبة إلى حرص مروان خوري على غناء معظم الأغنيات التي لحنّها لفضل شاكر وكارول سماحة وغيرهما في حفلاته، فيفسّره بعشقه لهذه الأغنيات وليس طمعاً بها: «يحقّ لي إعادة تسجيل الأغنيات التي لحّنتها بصوتي. لكنني لا أفعل ذلك ما دامت ناجحة بأصوات أصحابها، باستثناء قلّة قليلة من الأعمال مثل «لو فيي» التي قدّمتها إلى غسان صليبا قبل سنوات، ثم ضممتها إلى الألبوم الأخير. وأحياناً، أردّدها على المسرح خلال الحفلات الجماهيرية».
بعد ديو «يا ربّ» مع كارول سماحة، يستبعد خوري تكرار هذه التجربة في المستقبل القريب مع فنانة أخرى، كاشفاً عن نيّته إطلاق ديو غنائي مشترك مع فنان عربي عن موضوع إنساني محددّ. لكنه حتى هذه اللحظة لم يتفاوض مع أي مغنٍّ، نظراً لانشغالاته الكثيفة بالترويج للعمل الجديد.
أما آخر تطوّرات التعاون مع ماجدة الرومي، فما زالت غير واضحة الملامح، على رغم كثرة الحديث منذ أكثر من عام عن لحن خاصّ لأغنية كتبتها الرومي بنفسها. ويقول: «أتفهّم الشخصية الفنية لماجدة الرومي، فهي حريصة على كلّ عمل غنائي تقدمه، وأنا أسايرها في هذه الناحية. في المقابل، هناك أعمال ستبصر النور قريباً لفارس كرم وباسمة وكارول سماحة وسيرين عبد النور والمصريتين شيرين عبد الوهاب وأمال ماهر». ويشير مروان إلى أن أحد أبرز شروطه الجديدة على الفنانين، يتمثّل بفرض جبري على إدراج الأغنية التي تحمل اسمه، في أقرب ألبوم
ممكن.
خوري الذي بدا متفهمّاً في البداية حين سألناه عن علاقته بشركة «روتانا»، قائلاً إن اختلاف وجهات النظر مسألة عادية، بدّل موقفه سريعاً ليكشف عن نيته مغادرة الشركة السعودية والتوجّه نحو الإنتاج الخاصّ، إذا باءت المفاوضات بينهما بالفشل، وخصوصاً أنه تولّى شخصياً قيادة الخطة التسويقية وقام بالترويج لألبومه عبر قناة «ميلودي» الموسيقية، غريمة «روتانا» اللّدودة. ويقول: «ما يزعجني هو تقلّص الميزانية المالية حين يصل الأمر إلى تصوير الفيديو كليب، والنتيجة أنني يئست من هذه المسألة، إذ ليس في الأفق أي دلالات تشير إلى إنجاز الفيديو كليب قريباً. وهنا أتساءل إذا كانت «روتانا» ما زالت تنظر إليّ بحجم مروان خوري الفني حين وقّع العقد معها منذ سنوات. يعني ذلك أن هناك مشكلة جوهرية بيننا وتستوجب الحلّ السريع. وأجزم لك أنه بعد انتهاء العقد مع «روتانا» لن أتعاقد مع أي شركة إنتاج عربية أخرى. بل سأنتج لنفسي بعيداً من بند الاحتكار، ذلك السيف المُصْلَت على رقبة الفنان. وما تشاهدينه على «ميلودي» من إعلانات لألبومي، ما هو إلّا تعويض عن تقصير السياسة التسويقية في «روتانا»، شركتي الأم».


عاصي الحلاني يختار «ستاراك»

بعد إعلانه عبر وسائل إعلامية عدة تحضيرات مكثّفة لتسجيل ديو غنائي مع المطربة السورية أصالة، عدّل الفنان اللبناني عاصي الحلاني الفكرة ليصرّح بأنه على وشك مشاركة الفنانة السورية رويدا عطية أغنية أخرى. وعلى رغم ذلك لم يبصر المشروعان النور لأسباب أبقاها عاصي طي الكتمان. وها هو يختار لاحقاً نجمة «ستار أكاديمي» التونسية شيماء هلالي لتقديم ديو غنائي كتبه أحمد ماضي ولحّنه هيثم زياد، بينما تولى التوزيع طوني سابا.
أغنية «ارجعلي» لم تعد حبراً على ورق، بعدما سجّلت في الاستوديو وأصبحت جاهزة لطرحها عبر الإذاعات العربية. وقد علمت «الأخبار» أنّ عاصي الحلاني وشيماء هلالي سيكونان ضيفي الحلقة النهائية من برنامج «ستار أكاديمي» وسيقومان بتقديم الديو مباشرة على الهواء للمرة الأولى، على أن تبثّها قناة «نغم» المنوّعة فيما بعد. كذلك ستصوّر كفيديو كليب من إنتاج شركة عاصي الحلاني الفنية. أما مطلع الأغنية، فيقول: «وينك يا حبيبي إيامي غريبة وأنا عم فكّر فيك، ارجعلي أو رجعني للماضي اللي ضيّعني».
في المقابل، أنهى الحلاني تصوير أغنية «يمكن.. ما ذنبي اللي صار» بإدارة المخرج سعيد الماروق، وهي من كتابة نزار فرنسيس وألحان جان ماري رياشي. وذلك قبل مغادرته إلى باريس لإحياء حفلة زفاف ومن ثم التوجّه إلى مصر للمشاركة في فعاليات أعياد الربيع، وقد انتشرت الإعلانات المروّجة للحفلة الخيرية التي سيحييها هناك دعماً لمرضى الفشل الكلوي.
الحلاني لم يفقد الأمل في الغناء على مدرّجات بعلبك بعد، ويقول إن هناك استعدادات لتقديم مسرحية «الضيعة» الغنائية لعبد الحليم كركلا في الصيف المقبل. لكن ذلك يبقى رهن الأوضاع الأمنية في لبنان.