بينما يرى كثيرون مسلسل «تامر وشوقية» بداية لموجة الـ«سيت كوم» التي يراهن عليها المنتجون العرب في الآونة الأخيرة، يبدو أنّ أبطال «تامر وشوقية» أنفسهم لم يعودوا متمسّكين بهذه الريادة، رغم المنافسة الشديدة التي سيشهدونها في الموسم الرمضاني المقبل. حتى اليوم، لا يزال تصوير الجزء الثالث من «تامر وشوقية» معلّقاً، لا بسبب اعتذار المخرج أسامة العبد عن مواصلة مهمته، بعد خلافاته المستمرّة مع مي كساب في كواليس الجزء الثاني، فحسب، بل يتمثّل العائق الأكبر في مطالبة الأبطال بزيادة أجورهم. وعلى سبيل المثال، يطالب أحمد الفيشاوي بـ 15 ألف جنيه في الحلقة (2800 دولار تقريباً)، بعدما حصل على 10 آلاف جنيه في الجزء الثاني (1800 دولار تقريباً)، فيما لم يتعدّ أجره عن الجزء الأول ثلاثة آلاف جنيه فقط (560 دولار تقريباً).
في المقابل، انطلق أخيراً تصوير الجزءين الثالث والرابع من «راجل وست ستات» الذي حقّق انتشاراً كبيراً على الفضائيات في رمضان الماضي. وكانت الشركة المنتجة قد اتّبعت أسلوباً مختلفاً لضمان إنتاج أكبر قدر من الأجزاء. إذ اتفقت مع الفنّانين المشاركين فيه على الأجر عبر طريقة الدفعة الواحدة من دون اللجوء إلى احتساب عدد الحلقات. كذلك صوّر المخرج أسد فولادكار، ستّين حلقة في الصيف الماضي، لتسهيل مهمة تصوير الجزءين الآخرين. وبينما بدأت شبكة «شو تايم» عرض الجزء الثاني من المسلسل، وقع خبر رحيل الفنانة زيزي مصطفى كالصاعقة على أسرة العمل التي تبحث حالياً عن بديل لها في العمل.
يُذكر أن عمرو سمير عاطف، المشرف على كتابة «تامر وشوقية» و«راجل وست ستات»، يتابع التحضيرات لـ«سيت كوم» جديد بعنوان «العيادة». ويدور حول ثلاثة أطباء يستأجرون شقة واحدة ويحولون غرفها إلى عيادات خاصة، على رغم اختلاف تخصصاتهم الطبية. كذلك الممثلة بشرى وافقت على مشاركة شريف منير «سيت كوم» رابع بعنوان «عائلة أبو المجد». ويروي العمل قصة مدير مجلّة ناجحة، يحاول رعاية أطفاله الخمسة بعد وفاة والدتهم.