ميشيل كيلو كاتب وناشط سياسي، عضو اتحاد الصحافيين السوريين. ولد في اللاذقية عام 1940 من أسرة فقيرة. عمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، ثم درس الصحافة في ألمانيا الغربية على نفقة الدولة. قبل اعتقاله عام 2006، شغل منصب رئيس مركز «حريات» للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا، وكان ناشطاً في لجان إحياء المجتمع المدني.اعتقل في السبعينيات لمدّة عامين، سافر على أثرهما إلى فرنسا، ولم يعد إلا في نهاية الثمانينيات. لكنّه لم يستأنف نشاطه السياسي بوضوح حتى حلول ربيع دمشق.
اعتُقل في 14/5/2006 بتهمة «إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية». لكنّ الاعتقال جاء في الواقع بعد توقيعه إعلان بيروت ـــــــ دمشق في أيار (مايو) 2006.
أحيل كيلو على القضاء العادي. وفي أيار (مايو) 2007، أصدرت محكمة الجنايات الثانية في دمشق حكماً عليه بالسجن ثلاثة أعوام بعد إدانته بـ «نشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي والتحريض على التفرقة الطائفية». ثم أحيل على المحكمة العسكرية بتهمة جديدة هي «تسويق إعلان دمشق ــــــ بيروت داخل السجن وحض السجناء على التوقيع عليه».
في مقابلة معه قبل اعتقاله، شرح كيلو الأسباب التي دفعته إلى اليسار: «عرفتُ الاشتراكية في البيت، ثم في اللاذقية، حيث كنت أسكن حي السجن، المعروف بميول مسيحييه اليسارية والشيوعية. انتسبت إلى الحزب الشيوعي السوري عام 1955، لكني تركته بعد ستة أعوام احتجاجاً على موقف الحزب من الوحدة عام 1958، وبتأثير أستــــاذي ومعلمي الياس مرقص الذي كان أكبر ناصري عرفه الوطن العربي، وأقنعني بأن الثورة القومية هي طريق التقدم العربي والاشتراكية».