جورج موسى
المشهد الفنّي في 2007، جاء هزيلاً، خالياً من النجوم، مثل السماء الملبّدة بالغيوم، في ليالي الشتاء القاتمة. مرّ عام كامل من دون حدث يذكر، لذا يبدو من الصعب اليوم أن نتحدّث عن إنجازات.
في وسط فنّي تحوّل إلى بازار كبير، أعطت التلفزيونات وشركات الإنتاج كل من تسوّل له نفسه الحق في استغلال «متر مربع» على الساحة: يرقص فوقه ويغنّي أو حتى يتثاءب. لا يهمّ، يفعل ما يحلو له قبل أن يختفي. من هنا، قد لا يبدو مبالغاً الحديث عن ملل الجمهور من كثرة المغنّين، وزحمة الكليبات، وانتشار المهرجانات الباهتة... أغنية واحدة تكفي؟ هذا كان في السابق. في 2007 انقلبت المعادلات: شركات الانتاج تكبدّت خسائر فادحة، وبرامج اكتشاف الهواة فقدت وهج أيام زمان. ثم جاء الصيف ليقطع الشك باليقين: حتى جمهور المهرجانات عزف عن حضور حفلات الكبار! وإذا بالفنانين يجدون أنفسهم أمام معضلة حقيقيّة، بفعل تبدل ذائقة الجمهور، وضعف إنجازاتهم الفنية، وتغيّر متطلبات السوق.
هل يعني ذلك أن 2007 شكّل مرحلة انتقالية قد تنقذ الأغنية الدارجة من أزمتها المستفحلة؟ الجواب هنا، في هذا المكان، بعد عام كامل من الآن.