strong> باسم الحكيم
بعدما اقتصر حضورها غالباً على المهرجانات والتظاهرات الثقافية، ها هي الأفلام المحلية ـــــ رغم الظروف التي تشهدها البلاد ـــــ تقتحم دور العرض، مراهنةً على الجمهور قبل أي شيء آخر... فهل بدأت السينما اللبنانية تكتسب شرعيتها على شباك التذاكر؟
هذه الأيام، تحتضن الصالات اللبنانية أربعة أفلام محلية دفعة واحدة: هناك «خلص» لبرهان علوية الذي فاز في مهرجان دبي السينمائي أول من أمس بجائزة المهر الذهبية لأفضل سيناريو وأفضل مونتاج، و«تحت القصف» لفيليب عرقتنجي الذي حصد في المهرجان نفسه جائزة المهر الذهبية لأفضل فيلم وأفضل ممثلة، كما يصدر بعد أيام فيلمان من نوع آخر، يعتمدان على الكوميديا الخفيفة، ونجاح أبطالهما على الشاشة الصغيرة. وإذا كان «أبو رياض» ينطلق في 19 من الشهر الجاري (راجع المقال أدناه)، فإن الفيلم الرابع «ليلة عيد» ينزل بعده بيوم واحد.
في الشريط الأخير، تجتمع الكاتبة كلوديا مرشليان مع المنتج مروان حدّاد (صاحب شركة «مروى غروب»)، والمخرجة كارولين ميلان، لتقديم أول فيلم ميلادي لبناني خفيف، يحمل نفحة اجتماعيّة.
هنا، الأبطال هم الأطفال مع الثنائي ريتا برصونا وبيتر سمعان اللذين يستثمران نجاحهما في «غنوجة بيّا» (المسلسل والفيلم)، في أكثر من عمل تلفزيوني وسينمائي. ويطل معهم المقدم التلفزيوني ميشال قزي، إضافة إلى وجيه صقر، ووداد جبّور، وليلى قمري، ورينيه عطا الله، مع إطلالة خاصة للممثل الكوميدي وسام صبّاغ، في أول فيلم تنتجه شركة «مروى غروب».
يسلّط الشريط الضوء على التناقض الواضح بين مجتمعي الفقراء والأغنياء في لبنان، من خلال احتفالات ليلة الميلاد. وتدور أحداثه حول مغنية أطفال شهيرة، تأخذها الصدفة إلى حي شعبي قبل ثلاثة أيّام من عيد الميلاد، فتصطدم هناك بفقر الأهالي ومعاناة أطفالهم. كما تتعرف إلى شاب يتيم وفقير، لكنّه طموح، يعيش مع جدّه (سعد الدين مخللاتي) وجدته (ليلى قمري)، ويجمع الأطفال في المناسبات لمشاركتهم الاحتفال بها، وتولد بينهما قصّة حب، يعكّر صفوها خطيب الفنانة، الشاب المخادع الذي يستغل حبيبته، ويسعى إلى الاستيلاء على أموالها، موهماً إياها بأنّه يستخدمها لتنفيذ مشاريع خيريّة. وتشير مرشليان إلى أنّ الفيلم واقعي ومسلّ.
يُذكر أخيراً أن الحضور المصري في الصالات اللبنانية سيقتصر هذا الموسم على فيلم «أسد وأربع قطط» الذي يعرض في «مونتريال» و«لاس ساليناس» و«أريسكو بالاس».

«تحت القصف»: صالات «بلانيت»
«خلص»: صالات «أمبير» و«ميتروبوليس» (الحمرا)
«ليلة عيد»: بدءاً من الخميس في صالات «بلانيت»