لطالما ارتبطت أجواء الميلاد الاحتفالية بصوت فيروز التي خصّت هذه المناسبة بألبومين طُبعا إلى الأبد في الذاكرة الشعبية، إلى درجةٍ بات اللبناني لا يحتاج إلى اقتنائهما ليسمعهما، فما يكاد يقترب العيد، حتى تملأ تلك الأغنيات الميلادية شوارع بيروت.يعود الألبوم الأول «تراتيل الميلاد» إلى تسجيلات أواسط الستينيات، يحوي مجموعةً من الكلاسيكيات الفولكلورية العالمية والمحلية الخاصة بالمناسبة. وقد أعاد توزيعها الأخوان رحباني وكتبا بعض نصوصها العربية مثل «صوت العيد»، «ليلة عيد»، «ثلج ثلج»، «نجمة العيد»، «أرسل الله»...
أما الألبوم الثاني فهو بعنوان «أغاني الميلاد» يعود إلى عام 1986، وهو عبارة عن تسجيل في كنيسة «سانت مارغريت» (ويستمنستر ـــــ لندن) حيث قدّمت فيروز مجموعةً من الأغاني الميلادية كتب بعض نصوصها وأعدها موسيقياً الأخوان رحباني. كما شارك الشاعر جوزف حرب في كتابة بعض نصوصها الأخرى. أما الألحان فتنوّعت بين التراث العالمي الخاص بالميلاد والألحان السريانية القديمة وأخرى لمؤلفين كلاسيكيين مثل هاندل الألماني وبيزيه الفرنسي وغيرها. ورافق فيروز في هذا التسجيل أعضاء من أوركسترا الحجرة لمدينة لندن (London Chamber Orchestra).