لم تدرك شركة «بانة للإنتاج» لأصحابها نجدت أنزور وعماد ضحيّة ومفيد الرفاعي، أنّ خلافاً بسيطاً حول مسلسل «اسأل روحك»، سيسبّب الكثير من الجدل الإعلامي، وثورة عارمة تتملك الممثلة سلاف فواخرجي وزوجها المخرج وائل رمضان. عماد ضحيّة، وهو أحد منتجي المسلسل، أكّد لـ«الأخبار» توجيهه إنذارين لكلّ من الكاتبة ابتسام أديب والمخرج رمضان. لكنه عزا ذلك إلى «امتناع الكاتبة عن تسليم النصوص حســـــب الموعد المحدّد في العقد الموقّع بينهما، ثم اعتراضها على التعديلات اللازمة كي تناسب عدد الحلقات الست والعشرين، وثانياً امتناع المخرج رمضان عن إخراج المسلسل، تضامناً مع الكاتبة».
هكذا، اضطرّت شركة الإنتاج، حسب ضحيـــة، إلى أخذ النصوص والتعاقد مع المخرج محمد الشيخ نجيب الذي بدأ فعلياً تصوير الحلقات الباقية. وقال موضحاً: «لا يمكننا إيقاف التصوير، في حين باشرت قناة «أبو ظبي» بعـرض الحلقات الأولى من المسلسل... الوقت يداهمنـــــــــا، وأي تــــــأخير قد يرتّب علينا خسائر فادحــــــة، ووضعــــــنا في موقف حرج مع المحطة الفضائية المذكورة». وتساءل ضحية عن الجدوى من إثارة كل هذه الضجة حول الموضوع، فـ«الأمر لا يتعدّى تمنّع ممثل أو مخرج عن متابعة مشاركتـــــه في عمل مــــــا، ما يدفع بشركة الإنتاج إلى اتخاذ إجراءات ضامنة لحقوقها المهنية والمادية، وهذا حقها».
لكن ما ردّه على اعتبار الأطراف الأخرى أن قراراته مفاجئة وتعسفية؟ يجيب: «على العكس، بعد توجيه الإنذار القانوني للكاتبة، فوجئنا برسالة قصيرة «أس أم أس» من المخرج وائل رمضان، يسجّل فيها اعتراضاً على تصرّفنا، ويبلغنا أنه سيتوقّف عن تصوير العمل. كما كان هو من طلب استبداله بمخرج آخر، فتدخّلنا عبر نقابة الفنانين لكن دون جدوى، ما دفعنا إلى الاستعانة بالمخرج نجيب لمتابعة العمل».