في خطوة مُستغرَبة، بدأت فرقة «أوزوماتلي» الموسيقية المعروفة بمعارضتها للحروب وسياسات إدارة الرئيس جورج بوش، بجولة موسيقية في الشرق الأوسط، لكن هذه المرّة برعاية ودعم وزارة الخارجية الأميركية نفسها وعدد من الشركات التجارية الكبرى. تلك الفرقة التي وُلدت من رحم التظاهرات العمّالية منذ نحو 12 سنة في ولاية لوس أنجلوس، اشتهرت بحملها لواء السلام وحقوق الإنسان ومعارضتها العلنية لسياسة الإدارة الأميركية الحالية. وبعد الهند والنيبال وتونس والأردن، أحيت الفرقة مساء الأحد الفائت حفلتها في مدينة الإسكندرية في مصر، وقد حضر الحفل مئات المشاهدين، حيث توجّهت إليهم سفيرة الولايات المتحدة في مصر قائلة: «إنّ الهدف هو إعطاء الناس فرصة لرؤية الصورة الحقيقية للولايات المتحدة الأميركية، والموسيقى هي قوّة فعلية بحدّ ذاتها لتحقيق هذه الأهداف». وشرح عازف الباس في الفرقة لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أنّ «الصحافة شوّهت كثيراً صورة شعوب منطقة الشرق الأوسط، لذا قررنا أن نبدأ بجولة في تلك المنطقة، إضافة إلى القارة الأفريقية»، وفيما «تستغرب» إدارة الفرقة إعلان وزارة الخارجية الأميركية «ارتياحها لما تقوم به الفرقة وثقتها بهويتها»، تُذكّر الـ«لوس أنجلوس تايمز» باعتماد الإدارة الأميركية هذا الأسلوب خلال الحرب الباردة، حيث اعتُبر مغنّو الجاز «سفراء الثقافة الأميركية» في العالم! (يو بي آي)