حسان طاهري
شرعت صحيفة «الصباح» التونسية منذ أيام في نشر المسابقة التي تنظمها مؤسسة «ليو سافير من أجل رؤية للمتوسط 2020»، التابعة لمركز «بيريز» الإسرائيلي للسلام التابع لشيمون بيريز، رئيس دولة إسرائيل. وفيها، تدعو رسامي الكاريكاتور إلى المشاركة للتعبير عن آرائهم في السلام، من خلال ما قد يستوحونه من اللوحة الشهيرة لبابلو بيكاسو «حمامة السلام» التي رسمها عام 1949. وما هي إلا ساعات حتى علت أصوات المثقفين في البلد، مستنكرةً مشاركة الصحيفة التونسية في التظاهرة. وفي تعليقه على حملة الاستنكار التي شنّها مثقفون تونسيون على «الصباح»، قال نور الدين عاشور، رئيس تحرير الصحيفة في اتصال مع «الأخبار»: «إن ما نقصده هو السلام العادللا سلام الأميركيين الذي يتجاهل حقوق الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين لاستعادة أراضيهم». ودافعت الصحيفة عن موقفها في مقال صدر في عدد أول من أمس، مشيرةً إلى أن انخراطها «في هذه المبادرة يتأسس على جملة من المبادئ، أولها أن السلام لا يصنع مع الأصدقاء بل مع الأعداء. ولأجل بلوغ هذا الهدف لا بد من بدء غرس هذا المفهوم في القلوب قبل إخراجه في اتفاقات مكتوبة ومن ثمة الى أرض الواقع». وتابعت «الصباح» أنها دافعت منذ نشأتها عام 1951 عن قضية التحرير الوطني في تونس، وفي المغرب العربي. كذلك أشارت إلى أن المسابقة نظمتها مؤسسة إسبانية تحمل اسم بابلو بيكاسو بمشاركة «يديعوت أحرونوت» وصحف من المغرب ومصر وتركيا ومالطا وغيرها. إلا أن تبريرات «الصباح» لم تقنع الأصوات المستنكرة لموقفها. وقد تمنّى الباحث الأكاديمي منير السعيداني أن «تستيقظ روح مؤسس الصحيفة والوطنيين التونسيين، وأن يتنبّه القائمون على المحطة إلى فداحة ما تقرر». وتساءل إن كانت أسرة التحرير قد أحسّت بوخز الضمير أمام تورطها مع «منبر السم» صحيفة يديعوت احرونوت. ورأى السعيداني المشاركة في هذه المسابقة تطبيعاً مع العدو الصهيوني الذي اعتدى على الاراضي التونسية، ويغتصب اليوم أراضي عربية أخرى. وذكّر بأن بيريز، صاحب المركز الذي ينظم المسابقة، تولّى على مر السنين مسؤولية القتل والتشريد وهدم مساكن العرب.
وفيما أورد موقع المركز الإلكتروني اسم صحيفة «الأهرام المصرية» بين المشاركين في المسابقة، نفى رئيس تحريرها أسامة سرايا الخبر في اتصال مع «الأخبار»! الحقيقة برسم الأيام المقبلة!




يتطرّق برنامج «أنت والحدث» عند التاسعة والنصف من مساء الغد على فضائية «ال بي سي» إلى واقع الأصوليات والحركات السلفيّة، وتداعياتها على مجتمعاتنا العربية. أما على nbn، فيناقش برنامج «البعد الآخر» عند التاسعة والنصف من مساء غد أيضاً «الشرق الأوسط تحت السلاح». ما هو السبب الحقيقي وراء زيارة رايس وغيتس إلى الشرق الأوسط؟ وما الجدوى السياسية لصفقة الأسلحة الأميركية؟ وهل مهدت زيارة غيتس ـــــ رايس للحريق الإقليمي المقبل؟