«ولدت حيث ولد المسيح، في قرية الشجرة بالجليل الشمالي» كان يردد ناجي العلي. بعد النكبة انتقل إلى مخيم عين الحلوة في لبنان... نال شهادة الإعدادية، ولم يداوم في الأكاديمية اللبنانية للرسم إلا شهراً، إذ أمضى وقته في السجون. اكتشفه غسان كنفاني ونشر أحد رسومه في «الحريّة». سافر عام 1963 إلى الكويت ليعمل في مجلة «الطليعة»، ثم انتقل إلى جريدة «السياسة». وهنا سيولد حنظلة ذو العشر سنوات «الذي لن يكبر إلا عند عودته إلى فلسطين». في عام ١٩٧٤عاد إلى بيروت ليلتحق بجريدة «السفير» حتى 1983. بعدها هاجر إلى الكويت، ليعمل في جريدة «القبس»، لكنّه أبعد مجدداً إلى لندن عام ١٩٨٥ بسبب نقده الحاد للأنظمة العربية والقيادة الفلسطينية. في بريطانيا عمل في الطبعة الدولية من «القبس»، ويمارس نقده الذي لا يرحم أحداً حتى اغتياله صيف ١٩٨٧. أصدر ثلاثة كتب (1976، 1983، 1985) ضمت رسومه المختارة. وكان يتهيأ لإصدار كتاب رابع، لكنّ رصاص القتلة حال دون ذلك. انتخب رئيساً لرابطة الكاريكاتور العرب عام 1979. وفي 1988، منحه الاتحــاد الـدولي لناشري الصحف في باريس جائزة «قلم الحرية الذهبي».