بهية العينين
«آلام فتاة» رواية تكتبها الفلسطينية رشا يوسف (20 عاماً) من مخيم المعشوق شرق صور. وتؤكد الشابة الكفيفة إصرارها على نشرها.
تجيد رشا استخدام الكمبيوتر والكتابة على «البرايل»وقد علّمت زميلاتها اللواتي يبصرن النور كيفية استخدام البرايل ومارست دور «المعلمة الصغيرة» في اكثر من حصة مدرسية وداخل منزلها، وبنبرة صادقة تقول «لا أشعر بأي نقص أو ضعف، وإن ثقتي بنفسي كبيرة جعلتني أنجح في دراستي وفي قطع المسافة سيراً على الأقدام في داخل الصف وفي الطريق إلى السيارة التي تقلّني من مخيم الرشيدية حيث أدرس إلى منزلي في المعشوق». «مريم» اسم اختارته رشا ليكون اسماً ثانياً لها، علّه يصبح عنواناً لاسمها الادبي، إذ تؤكد أنها ستكتب ثانية وثالثة و... وبعض الأشعار والقصص والكتابات الوجدانية.
رشا أو «مريم»، فتاة أنيقة صاحبة هوايات كثيرة، فهي تعشق سماع الموسيقى، وتحلم بأن تصبح سيدة منتجة تساهم في سوق العمل من اجل أن تحسّن وضع أسرتها المعيشي إذ يعمل والدها على جمع الخردة بينما تقوم والدتها بقطف الصعتر من الحقول المجاورة للمخيم. لا تتحدث الفتاة الموهوبة عن مضمون روايتها الأولى، لكنها تعلن أن الرواية الثانية ستحمل عنوان «متى تشرق الشمس»، وتضيف «أنا فلسطينية أحلم بأن أعود إلى وطني الذي قد لا أراه لكنني سأشم رائحته وأتمتع بطعم ما فيه من جمال وروعة» .