فاطمة داوود
صباح، وفيروز، ونانسي، وهيفا، وشيريهان، ونيللي يجتمعن على LBC في رمضان، بدعوة من... باسم فغالي! الرجل الأوركسترا سيروي لشهريار قصصهن في يرنامج «ألف ويلة بليلة». وبعد الفوازير، يخوض في «كازينو لبنان» مغامرته الاستعراضية الأولى

عاد باسم فغالي أخيراً إلى بيروت، بعد رحلة سريعة إلى أميركا للبحث في مصير الفيلم الذي صوّره في هوليوود قبل مدة، وتحدّث عنه مراراً في وسائل الإعلام. لكن شريط Bassem takes Hollywood لن يبصر النور، بعدما تعثّرت شركة الإنتاج في إنهاء عملية المونتاج. ويشير فغالي إلى أنّ العمل الذي يقلّد فيه شاكيرا وبيونسي ومادونا وغيرهن، واجه مشاكل إدارية جمّة، حالت دون معرفته هو بالظروف الحقيقية التي حجبت النور عن مشروعه الحلم. ويعلّق بأسلوبه المرح: «وضعوا الفيلم على رفّ هوليوودي!». وحتى لا يعود إلى لبنان خالي الوفاض، جال في الأسواق الأميركية لشراء مستلزمات الاستعراض الضخم لفوازير رمضان المقبل «ألف ويلة بليلة»، التي يقدّمها على LBC، وعاد محمّلاً بتشكيلة واسعة من الأكسسوارات والأحذية والملابس.
في حديثه إلى «الأخبار»، يكشف فغالي عن مضمون الفوازير التي سيتولّى إخراجها سيمون أسمر أو ابنه بشير. ويقول: «سنركز كما هي العادة على الاستعراضات الضخمة، لكننا في كل يوم سنتخذ شخصية فنية محورية، سواء كانت عربية أو لبنانية، علماً بأن للكليبات حصة الأسد، وخصوصاً الجديدة منها». وماذا عن الشخصيات السياسية التي حضرت بقوة في لوحاته الأخيرة؟ يجيب بصوت عال: «ما في سياسية. هدفنا إضحاك الناس، وإبعاد المشاهد قدر الإمكان عن سموم السياسة ومشاكلها». ولكن لماذا اختار هذا التوقيت للإطلالة بشكل يومي على المشاهدين؟ لا يخفي فغالي أن التحضيرات للمشروع «بدأت بشكل مكثّف قبيل اندلاع حرب تموز. لكن العدوان الإسرائيلي على لبنان بدّل المشهد، وأطاح كلّ الجهود المبذولة». وهو يعزو التأجيل إلى تغيير مضمون الفوازير، «اضطررت لمتابعة بعدها أحدث الكليبات والأعمال الفنية الجديدة، إذ لا يجوز تقديم أو تقليد ما طرح منذ سنة مثلاً. وهذا أمر متعب لأن الفوازير تتضمن حوالى تسعين أغنية معدّلة، وأغنيات خاصة إضافة إلى أغنيتي المقدمة والخاتمة».
من هنا، خصّصت المؤسسة اللبنانية للإرسال، المنتجة للعمل، وتبحث اليوم عن رعاة للمشروع، ميزانية ضخمة حتى تضمن نجاح اللوحات الاستعراضية. وحددت المحطة الخامس عشر من الشهر المقبل موعداً لبدء التصوير. وفي هذه الأثناء، تجري الاستعدادات على قدم وساق لتنفيذ حوالى خمسمئة تصميم، سيرتدي باسم 300 منها، على أن يختال الراقصون المرافقون له في كلّ حلقة بالفساتين والأزياء الباقية، علماً بأنه ينفِّذ وحيداً جميع هذه الملابس. كذلك يجري الصحافي الياس حدّاد بعض التعديلات على النصوص التي كتبها، فيما توضع اللمسات الأخيرة على الديكورات الخاصة بالمشاهد التصويرية، ثم يحين وقت اختيار الممثيلن المشاركين في اللوحات، عبر عملية الكاستينغ. يذكر أخيراً أن مدة عرض كل حلقة هي ساعة تقريباً، تتخللها مشاركة المشاهدين في حلّ الأحجية، وربح جوائز نقدية وهدايا، علماً بأن البحث عن مقدِّم لهذه الفقرة، لا يزال مستمراً.
يعترف باسم فغالي بأن الفوازير لم تذق يوماً طعم الانتشار لولا دخول نيللي ثم شيريهان هذا العالم المليء بالألوان. ويؤكد أنه سيعمد خلال عمله الاستعراضي إلى تقديم الشكر لهما بطريقته الخاصة. ولكي يلتقط أدق التفاصيل المحيطة بشخصيتيهما، يقبع اليوم أمام شاشة التلفزيون، لمتابعة الفوازير التي قدمتها النجمتان مثل «ألف ليلة وليلة» و«حاجات ومحتاجات» «وصندوق الدنيا» وغيرها...
لكن هل ستبعده الفوازير عن إتمام باقي المشاريع الخاصة، وخصوصاً إطلاق وثائقي خاص به. يجيب ضاحكاً: «بما أن سلسلة التفجيرات المتنقلة باتت موضة هذه الأيام، أتريّث قليلاً حتى أفجّر كلّ مفاجآتي». ثم يوضح: «كنا نجري استعدادات لتنظيم حفلة توقيع جماهيري في متجر «فيرجن ميغا ستور» في بيروت، لكن الظروف الأمنية حالت دون إتمامه وتأجيله حتى وقت آخر. وقد ترافق التأجيل أيضاً مع توقيت ارتباطي بجولة أميركية بمرافقة الفنانة أمل حجازي. ومع ذلك، هناك عمل جديد بدأت التحضير له، يختص بعرض مسرحية غنائية، تعتمد على حبكة درامية لا على اسكتشات ضاحكة، فحسب. ومن المفترض أن تقدم بعد مدة قليلة من انتهاء شهر رمضان، على مسرح كازينو لبنان؟ وما هي قصة المسرحية؟ يرفض فغالي الغوص في تفاصيلها، «حتى نتركها مفجأة للجمهور، علماً بأن الياس حداد، شرع في كتابتها». أما بالنسبة إلى الوثائقي الذي عرضته «أل بي سي» في آذار (مارس) الماضي، في مناسبة مرور 10 سنوات على انطلاقة فغالي، فيصدر قريباً في الأسواق على أقراص مدمجة. وفيه، يقدم فغالي لوحات تشمل معظم الشخصيات الفنية والسياسية التي قلدها، في محاولة لقراءة نقدية كوميدية لما يجري اليوم في الحياة الاجتماعية والفنية والسياسية، اللبنانية والعربية.