باسم الحكيم
بعد مؤتمر صحافي أعلن فيه برامج ومسلسلات شهر رمضان، بدأ تلفزيون دبي أخيراً استعداداته لشبكة برامج يطلقها بعد موسم رمضان. فاتّفق مع المنتجة بيري كوشان على تنفيذ النسخة العربية من البرنامج الفرنسي Union Libre، «سوالفنا حلوة»، وهو العنوان الذي استقرّ عليه فريق العمل كبديل للعنوان الأول «أحلى شلّة» الذي صورت حلقته التجريبية قبل أسابيع قليلة. ويجمع البرنامج ثمانية مذيعين من مختلف أنحاء العالم العربي هم: المصرية مريم أمين التي ستتولى إدارة النقاش في الاستديو، ريتا خوري من لبنان، نوليا من مصر، فاطمة الطبّاخ من الكويت، بشار الغزاوي من الأردن، فرح بن رجب من تونس، سلطان الحجي من دبي وإبراهيم بادي من السعوديّة.
ينقسم البرنامج إلى أربعة أجزاء، مدتّها الإجمالية ساعة ونصف ساعة، يناقش خلالها المذيعون مع الفنان الضيف، أربعة موضوعات اجتماعيّة أعدتها كلوديا مرشليان بمشاركة جورج حايك ونسرين الظواهرة. وتوضح مرشليان لـ«الأخبار» أن «الموضوعات التي يناقشها البرنامج لن تكون بصيغة حوار ونقاش جاد، بل دردشة عفوية وخفيفة، بعيدة ـــ في الوقت نفسه ـــ عن الارتجال». هكذا يتحدث كل مذيع عن كيفية تعاطي بلده مع الموضوع المثار للنقاش، ومن بينها، على سبيل المثال لا الحصر، الصور الفوتوغرافية بين الأمس واليوم، إذ ينقسم الناس بين رأيين: أحدهما ما زال يفضل التصوير الكلاسيكي بالإضاءة الطبيعيّة، فيما يشجع بعضهم الآخر التصوير بتقنية الديجيتال. وتقدّم في الحلقة مجموعة ريبورتاجات حضّرها فريق من المراسلين في الدول العربيّة، كما تخصص خمس دقائق للنقاش مع أهل الصحافة». وتجتمع مرشليان بالمذيعين الثمانية قبل يومين من بدء التصوير، لتتعرف إلى أفكارهم الخاصة حول الموضوعات التي ستتطرق إليها الحلقات، ثم يجري توزيع الأدوار. وتوضح: «أحاول أن يكون عملي دقيقاً، ولا يحتاج إلى الكثير من المونتاج». وفيما تطرح موضوعات اجتماعية خفيفة، تناقش أيضاً قضايا أكثر جديّة مثل العزوبيّة وتأثير البرامج التلفزيونيّة على الأولاد...
ولكن ألا يؤدي طرح كل هذه النقاط في ساعة ونصف إلى عرضها بشكل سطحي يفتقر إلى العمق؟ تجيب: «ليس هدفنا تقديم سهرة تعالج المواضيع من الألف إلى الياء، وتبين سيئاتها من حسناتها، فهذا النوع من البرامج منتشر بكثافة على الشاشات. يكمن هدفنا في طرح أكبر عدد ممكن من الأفكار من دون الغوص في تفاصيلها، فنلقي الضوء في كل حلقة على أربعة مواضيع اجتماعيّة، ونزود المشاهد بمادة ثقافية متنوعة». وتشير إلى أن «مسألة اختيار المواضيع يتم بحثها مع المنتجة بيري كوشان التي تتولى شركتها «بيري سكوب»، صاحبة حقوق العمل في الدول العربيّة، إنتاجه. في حين تتولى تنفيذ الإنتاج شركة «بيريبا» التي أسّستها كوشان مع مخرج البرنامج باسم كريستو، وأنتجت سابقاً برنامجي «تاراتاتا» و«شاكو ماكو».
وتصور الحلقتان الأولى والثانية في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري في «استديو فيزيون» في بيروت، على أن يستكمل تصوير الحلقات الأربع الأخرى من المجموعة الأولى في مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل. وسيجري تصوير الحلقات خلال ستة أيّام، بمعدل ست كل شهر ونصف، على أن يبدأ تلفزيون «دبي»، عرضها فور انتهاء شهر رمضان المقبل. وتستقبل الحلقة الأولى الفنانة رويدة عطيّة، في حلقة عن الأغاني الشعبية التراثية في البلدان العربيّة، ويتحدث كل مذيع عن الأغنيات التراثية لبلده».