جوان فرشخ بجالي
يُقام في نيويورك، الأحد المقبل، مزاد علني على 165 قطعة أثرية كان وزير الحرب الإسرائيلي الراحل موشى ديان قد وهبها إلى صديقه الحميم اريفن برنستين.
القطع المعروضة تتنوع بين الزجاجيات والفخاريات وأسعارها متدنية جداً، فهي في مجملها تحف مسروقة. فالجنرال الإسرائيلي لطالما افتخر بعمليات التنقيبات الأثرية التي كان يجريها حينما يشاء وأينما يريد من دون أي رادع. ولم يتوان عن استخدام جنود في قوات الجيش وفرق الطيران لنقل التحف التي كان قد عثر عليها.
ولم تحاول السلطات الإسرائيلية إيقاف موشي ديان عن سرقة الآثار، بل رأت أن هذا النشاط مجرد «نزوة».
في أيامه الأخيرة، تبيّن أن موشى ديان قد جمع أكثر من ألف تحفة أثرية، وقد قامت زوجته الثانية ببيعها إلى متحف تل أبيب سنة 1986 بمليون دولار أميركي، مصرّحة بأنها احتفظت بـ15 قطعة فقط.
وأخيراً فوجئ المتابعون لمجموعة ديان «بظهور» مجموعة ثانية تحمل اسمه. وبحسب ورثة برنستين، فإن القطع المعروضة للبيع كان موشى ديان قد انتقاها خصيصاً لصديقه، وقد أعطاه مع كل واحدة منها «بطاقة تعريف» تحمل إمضاءه وتؤرّخ للقطعة.
سرق ديان معظم هذه القطع من مواقع أثرية في فلسطين ومصر والأردن ولبنان، ولكن لا يمكن للسلطات في هذه الدول المطالبة بها، لأن مكان اكتشافها غير محدّد في بطاقات التعريف، إذ ورد فقط أنها «من الشرق الأوسط». وقال كاجا فيللو، مدير دار تومسون للمزادات العلنية، إنه لم يتقدم حتى الآن الكثير من المهتمين، مؤكداً أن القطع ستباع ولو بأقل من 100 دولار. وأكد بعض المقرّبين من ورثة هذه المجموعة لمحررين في جريدة الهآرتز بأن المزاد العلني يُقام «لإخلاء البيت من هذه التحف التي تحتل مساحات واسعة منه»، مؤكدين بأن عائلة برنستين احتفظت بأهم 35 قطعة.