ربى أبو عمو
«بسم الله الرحمن الرحيم، بتاريخه أدناه، بعنا شقفة الأرض التي تخصنا في محلة الزعرورة، إلى راهبات طايش. طولها مائتين ماسورة بماسورة أبو طنوس. يحدها شرقاً التنور التي كانت تخبز عليه أم شلهوب، وغرباً وكر الحية السودا التي عقست بوشاهين عملول، وشمالاً الطيونة المعششة فيها الدعويقة وجنوباً مطرح اللي كان يقيل عنزاتو بوالياس. تمت الجهات الأربع وقبضنا الثمن ربعية زيت ورغيفين كار، والبيع تم برضانا ورضا الرب، والخاين يخونه الله، والشقفة صارت تخصه يتصرف فيها بحرية. صرمايتو بيقلعها ويلبسها على خاطرو. سنة ألف وستة ماية وأربعة وسبعون 1674». كُتب هذا النص قبل 329 عاماً، وقد وجد طريقه أخيراً إلى شبكة الإنترنت، وهو نص صك بيع عقار في منطقة المتن الشمالي في لبنان. وكانت الوثيقة موجودة في دير طايش وانتقل إلى رشيد الأشقر.
رحلة تسرب الوثيقة إلى الإنترنت ليست معروفة، لكنها تنتشر بشكل لافت بين الشباب اللبنانيين من خلال البريد الإلكتروني دليلاً على التعايش الإسلامي المسيحي، إذ إن المسيحيين كانوا يبدأون عقودهم في ما بينهم بعبارة «بسم الله الرحمن الرحيم».