قبل أشهر، أعلنت إليسا أنّها لن تعرض فيديو كليب “لو تعرفوه” لأن المخرج سليم الترك الذي تعاون معها في أكثر من عمل ناجح، لم يقدمها في شكل لائق هذه المرة. هذا المساء، تعرض شاشة “روتانا”، ضمن برنامج “أول مرة”، كليب “لو تعرفوه” الذي أعادت إليسا تصويره تحت إدارة المخرج الفرنسي يانيك ساييه. وفي اتصال مع “الأخبار”، قرر المخرج اللبناني سليم الترك أن يرفع سقف التحدّي، وتوقّع أن يكون الكليب نسخة ثالثة منقّحة للكليبين اللذين قدمهما لها “أجمل إحساس” و“حبك وجع”. ويقول: “اعتمد الكليب على التقنيات التي استعملتها في الكليبين السابقين. وسيقتصر العمل على الاستعانة بعارض أزياء وسيم والتقاط المشاهد التصويرية التي تبرز جمال الفنانة”.
الترك الذي يجازف بإبداء رأيه في عمل لم يشاهده بعد، وقد يكون مميزاً، لا يخفي عتبه على إليسا. يقول: “تحدثَت بالسوء عن الفيديو كليب مع أنه لم يعرض على الرأي العام”. لكنّه برر تصريحاتها ضدّه: “لم يكن العمل سيئاً لكنّها لم تقتنع به. لا يمكن أن تصف الشريط بالجيد ثم ترفض عرضه. لقد أضرّت كثيراً بسمعتي كمخرج لبناني، وقد بعثتُ لها برسالة بعدما رفضَت الردّ على مكالماتي الهاتفية. ردّ فعلها كان عنيفاً، وقد نسيت الدور الذي أدّيته في تغيير صورتها من امرأة مثيرة كرّسها كليب “بدي دوب” الى شابة رومانسية في “أجمل إحساس”. أتعلمين أنّ إليسا بكت حين شاهدت “أجمل إحساس”، وقالت لي سأرميه في سلّة المهملات. لكنها لم تفعل ذلك لأنها لم تكن حينها مدللة في “روتانا””.
وقد اعتبر الترك أنّ مكانة إليسا كنجمة تدفع بالناس إلى تصديقها، وخصوصاً بعد نيلها جائزة “وورد ميوزك أوارد” لمرتين، موضحاً من جهة ثانية أنّ أزمة الكليب فجّرت خلافه مع شركة “روتانا” التي لم تدفع له مستحقاته بعد...
الدفاع عن النفس ليس بالأمر المهم لدى الترك ما دامت أعماله الجريئة لم تلق الترحاب من أوساط الفنانين. هو يستخدم كلّ مرة تقنيات حديثة قد لا يتقبلها فنانون تقليديون. وهذا ما واجهه سابقاً مع المغني السعودي طلال سلامة حين طالب “روتانا” بعدم عرض كليب أغنية “صدّقني”. وعلى رغم ذلك، استعمل عدد من المخرجين التقنية عينها لاحقاً. وهو في المقابل، يؤكد أن تعاونه مع هيفا وهبي مكّنه من صنع صورة فنية قلّدتها معظم الفنانات الشابات لاحقاً. ريثما تهدأ عاصفة “لو تعرفوه”، ينشغل الترك بتصوير فيلمه الجديد “05/16” (16 أيّار) وهو فيلم وثائقي قصير مدّته 15 دقيقة، يشارك في بطولته الفنان روجيه عساّف. وهو يتناول حوادث عدة شهدتها بيروت في هذا اليوم، بينها حادثة اغتيال مفتي الجمهورية اللبنانية حسن خالد. ومن المتوقع أن يجول الفيلم في عدد من المهرجانات العالمية.

  • فاطمة...

    21:00 على شاشة “روتانا موسيقى”