مهرجان طوكيو الدولي للمسرح” سبق له أن قدّم (بدعم من Japan Foundation)، تجارب مختلفة ومتنوّعة بينها أعمال للتونسي الفاضل الجعايبي، والفلسطيني جورج ابراهيم، والكويتي سليمان البسّام، والثنائي اللبناني ربيع مروّة ــــ لينا الصانع. والقسم العربي للمهرجان الذي تقف وراءه، برمجةً وادارةً، شابة محبّة للثقافة العربيّة اسمها شياكي سوما، يقفل هذا العام بعملين إشكاليين، ومثيرين للجدل لجهة المضمون طبعاً، إنما أولاً وأساساً على مستوى الشكل الفنّي. من جهة “خمسون” عمل الجعايبي مع بكّار ونوال إسكندراني (كوريغرافيا) الذي سبق أن قدّم عرضه العالمي الأوّل في باريس الصيف الماضي (مسرح الأوديون) ونأمل مشاهدته في بيروت في الخريف المقبل... ومن جهة أخرى - في الموقع النقيض جمالياً - عمل ربيع مروّة الجديد (“كذبة أوّل نيسان” إذا جاز اختصاره) الذي يفتتح عرضه العالمي الأوّل في العاصمة اليابانيّة مساء الجمعة.
ومسرحيّة مروّة هذه من انتاج “مهرجان طوكيو” الذي خاض تجربة انتاج بعض الأعمال مثل مسرحيّة لجورج ابراهيم (الجدار) وأخرى لسليمان البسّام (كليلة ودمنة). ويشاهدها الجمهور في بيروت خلال “أشغال داخليّة”، فوروم جمعيّة “أشكال ألوان” المقبل، قبل أن تنتقل إلى باريس في إطار “مهرجان الخريف” إحدى أعرق التظاهرات العربيّة.