إبراهيم قصير
تتوسّع شهرة مجموعة من الشبان المشاركين في الاعتصام الذي تنظمه المعارضة اللبنانية في وسط بيروت، وصار الكل يعرف مجموعة أو تيار “حاحا”. يبدأون نهارهم برشفة قهوة والاستماع إلى إحدى نشرات الأخبار عبر المذياع أو قراءة إحدى الصحف اليوميّة، يعرفون المستجدّات والمقرّرات ثم يبدأ البرنامج اليومي لتيّار «الحاحا».
ينطلق “النشاط” ببعض أناشيد الحاحا الرسميّة على وقع الضرب على «الطبلة»، وتشمل هذه الأناشيد الغناء لمختلف تيارات وأحزاب ومجموعات المعارضة اللبنانية، ويستمر هذا الغناء أحياناً حتّى ساعات المساء، وتنتقل مراسم “الاحتفال” إلى أمام السرايا الحكوميّة بقيادة أحد شباب كلّية التمثيل القيادي «أبو حيش».
عند منتصف الليل، تبدأ مهمات “الجناح العسكري للحاحا” من خلال توجه شبان هذا الجناح ركضاً من ساحتي الاعتصام حتى السلك الذي يفصلهم عن السرايا الحكومية ويصرخون بصوت واحد «هجوم»!
“احتفالات” هؤلاء الشبان هي طريقتهم ليعلنوا بأن “مجموعة حاحا صارت في قلب المدينة، وهي أيضاً وسيلة يشرحون من خلالها رؤيتهم للوضع الهزلي للقابعين على الكراسي في السرايا”.