القاهرة ــ محمد محمود
على رغم كل ما تعرضن له من هجوم في رمضان الماضي، يبدو أن الفنانات المحجبات مصممات على متابعة نشاطهن الدرامي وبنشاط أكبر. وها هي سهير رمزي التي عادت بعد غياب 13 سنة في رمضان الماضي مع مسلسل “حبيب الروح”، ترفع أجرها بنسبة 25 في المئة، وتعلن مشروعاً جديداً مع منتج مسلسلها الأخير شريف عبد العظيم والسيناريست مصطفى إبراهيم. وفيما رفض هذا الأخير البوح بأي تفاصيل عن العمل، أشار فقط إلى انه مسلسل اجتماعي، لن يتضمن أي محظورات قد تعترض عليها رمزي، إذ إن الأحداث تدور جميعها خارج غرف النوم، في محاولة لتفادي هجوم النقاد على ارتداء سهير الحجاب داخل المنزل، حتى عندما تكـــــــون وحيدة. وفيما ظهرت في شخصية طبيبة في رمضان الماضي، تشغل رمزي هذه المرة منصب وكيل وزارة. وهي بالتأكيد ستكون سيدة فاضلة تحاول مواجهة فساد الحكومة والمجتمع. وما زال حتى الآن مخرج “حبيب الروح” تيسير عبود المرشح الأول للعمل الجديد. لكن رمزي ليست الممثلة المحجبة الوحيدة التى ستكمل المشوار، إذ إن سهير البابلي أعلنت أيضاً قرب دخول الاستديو لتصوير عمل جديد. لكن “بكيزة” ستعود هذه المرة إلى الأدوار الكوميدية التي صنعت شهرتها في المسرح والتلفزيون. وهي اليوم مشغولة بالإشراف على ورشة كتابة نص المسلسل مع مجموعة من المؤلفين الشباب، علماً أن محور العمل سيكون “الجدة سوسكا” التي تعــــــــيش مع أحفادها مفارقات مضحكة. وسيــــــــــتولى إنــــــــتاج المسلسل كل من قناتي “البغدادية” و“الراي” والمنتج محيي زايد الذي يسعى لإقـــــــــــناع البابلي بأن يحمل المسلسل اسم “سوسكا”، وهو اســــــــم الدلع الذي يطلق على الفنانة الشهيرة.
وفيما قررت البابلي طرق باب التقديم التلفزيوني في برنامج يعرض قريباً على شاشة “المدينة”، ها هي زميلتها صابرين التي تقدم برنامجاً ملتزماً على قناة “الرسالة”، تعود إلى الاستديو لتصوير مسلسل “موال النهار” الذي كان من المفترض ان تصوّره قبل “كشكول لكل مواطن” الذي عرض في رمضان الماضي.
أما عودة عبير صبري فما زالت مؤجلة بسبب الخلافات التي وقعت بين العاملين في مسلسها الجديد “أصعب قرار”. وكانت شيرين سيف النصر، بطلة المسلسل قد اختلفت مع المخرج عمرو عابدين ووصلت المعارك بينهما إلى نقابة الممثلين ومحاضر الشرطة، فتوقف المسلسل حتى إشعار آخر.
وأعلنت حنان ترك نيتها تصوير أكثر من فيلم سينمائي ومسلسل، لكنها لم تحدد بعد اسم العمل الذي ستطلّ فيه محجبة بعد “أولاد شوارع”.
وفي حال انتهى التحضير لكل هذه المشاريع قبيل رمضان 2007، سيكون المشهد مختلفاً بالنسبة إلى الفنانات المحجبات لأنهن أثبتن أن عودتهن ليست ظاهرة، وأنهن واثقات من عدم تعرضهن للهجوم نفسه الذي أحاط بإطلالتهن الأولى بعد غياب.
يذكر أخيراً أن يسرا حاولت تهدئة المعركة بينها وبين زميلاتها المحجبات، مؤكدة أن تصريحاتها ضد مسلسلاتهن قد أسيء فهمها وسُلّط الضوء عليها أكثر مما ينبغي. وأشارت إلى أن الصحافة هي التي أشعلت النار بينها وبين سهير رمزي، وقالت إن صداقتها لسهير البابلي ما زالت متينة، إذ إن هذه الأخيرة وقفت إلى جانبها في محنة وفاة خالها الذي تربت على يديه، والذي رحل بعد يوم واحد من اختيارها سفيرة للأمم المتحدة، وقبل أيام من تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.