جورج موسى
لمن يهمه الأمر، باريس هيلتون لم تمارس الجنس منذ أكثر من سبعة أشهر! هذا العنوان أبرزته أخيراً وكالات الأنباء والمجلات الفنية. وفي هذا الوقت، كانت الصحف الأميركية منهمكة في متابعة قرار اللجان المنظمة لحفلتي الأوسكار و“غولدن غلوب” الذي قضى بإلغاء سلّة الهدايا الثمينة التي توزعها اللجان عادةً على المشاهير الحاضرين في الحفلة. وكانت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية عزت قرارها هذا إلى الدخل السنوي الذي يتقاضاه الممثلون. فيما أشار الممثل إدوارد نورتون إلى أن “حرمان النجوم من الهدايا الثمينة جاء كموقف نقدي من الفنانين الذين نسوا دورهم الأساسي وانصرفوا إلى حياة مترفة سطحية”. ما الذي يهمّ القارئ من هذين الخبرين؟ قد يبدو خبر الأكاديمية عادياً بالنسبة إلى عشاق الفن السابع، لكنه حكماً سيغضب نجوم هوليوود. أما بالنسبة إلى عالمنا العربي، فيطرح النبأ آلاف التساؤلات عن اللجان المنظمة للمهرجانات العربية، والجوائز التي توزع عشوائياً على كل من مسك ميكروفوناً أو زار الشاشة. وهو ــ وهذا الأهم ــ يفتح باب النقاش في الأعمال الفنية ودورها اليوم ونتاجها الذي بات يغرق المشاهد من دون حسيب أو رقيب. أما خبر عزوف هيلتون عن ممارسة الجنس، فسيثلج صدور المهووسين بمتابعة حياة المشاهير من أجل الاقتناع بأن هؤلاء “بشر” في النهاية: يبكون ويضحكون ويفرحون ويحزنون، يتزوجون وينجبون ويطلقون... وبأن شهرتهم وأموالهم لا تحميهم من “الأخبار السيئة” التي تنهمر ع لى المواطن العادي “المحروم” من الشهرة... ومن المال في كثير من الأحيان. وبين هيلتون و“الأوسكار”، انشغل عدد من الصحافيين المشاركين في فاعليات مهرجان “دبي السينمائي الدولي” بالمجوهرات الثمينة التي تزيّنت بها يسرا وإيناس الدغيدي وهالة سرحان وهالة صدقي خلال عرض فيلم “ما تيجي نرقص”. وعندما تأكدوا أن المجوهرات لم تكن سوى دعاية لشركة ألماس رعت العرض الأول للفيلم، وأن سعر الحلى الخيالي يمنع الشركة من إهدائها للفنانات، انصرف الصحافيون عنهن، ولم يسألهن أحد عن الجديد الذي يقدمونه في فيلم مستنسخ عن آخر أميركي (Shall we dance) كان قد قدم سابقاً في نسخة صينية!