ولد شارل انديرلان في عام 1945 لأبوين يهوديين. دفعه إعجابه بمؤسس الصهيونية تيودور هرتزل إلى الهجرة إلى إسرائيل في عام 1968. في عام 1971، بدأ عمله صحافياً في راديو إسرائيل. أصبح مراسلاً لـ“فرانس2” في عام 1981، قبل أن يتولى إدارة مكتب القناة في القدس المحتلة منذ العام 1991.
يحظى انديرلان باحترام الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، لكن الجانبين يتحفظان على عمله وموضوعيته. يلومه الطرف الإسرائيلي لأنه يستعمل تعبير “الضفة الغربية” بدلاً من يهودا والسامرة، فيما يأخذ عليه الطرف الفلسطيني عدم استعمال مصطلح “الإرهاب” في توصيف الجرائم الإسرائيلية. هو داعية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويجده ضرورة تحول دون تنامي التطرّف الإسلامي.
ألّف العديد من الكتب التي أثارت الاهتمام، منها “السلام أو الحرب: أسرار المفاوضات الإسرائيلية العربية (1917 _ 1995)”، “الحلم المكسور: قصة فشل عملية السلام (1995_ 2002)” و“السنوات الضائعة: الانتفاضة والحروب في الشرق الأدنى (2001_ 2006)”. يحلم بدولة إسرائيلية علمانية. تلك التي كان يحلم بها هرتزل... يقول في إحدى مقابلاته إن هذا الحلم لم يتحقق بسبب سيطرة الحاخامات على الدولة “وهذا ما حذر منه هرتزل حين قال ساخراً: لا ترتكبوا الحماقات بعد وفاتي”.