يوم العطلة الذي انتظره الصغار منذ أسابيع جاء حزيناً جداً. في بيروت كما في مختلف المناطق اللبنانية أغلقت أمس مراكز الترفيه أبوابها، وأُلغيت احتفالات كانت تعدّها مراكز اجتماعية احتفاء بعيد الاستقلال. أمام شاشات التلفزة تسمّر الكبار، واضطر صغارهم إلى مجاراتهم على رغم الصور الحزينة التي نقلتها المحطات اللبنانية والعربية.
في المدن الساحلية خرق أطفال المشهد الحزين. وكان يمكن رؤية بعضهم يجولون مع أهاليهم قرب الشواطئ، يركضون بثياب الشتاء قرب المياه الباردة.
لماذا اختاروا الذهاب إلى البحر على رغم الطقس البارد؟ كانوا يجيبون أمس بأنهم لا يريدون البقاء في المنزل وأن “كل الأماكن مغلقة، ولا يمكن اللعب إلاّ عند الشاطئ”.
لم تدم تلك “النزهات” طويلاً، فأمس لم يكن يوم عطلة عادياً بالنسبة إلى الصغار أيضاً. كان عليهم أن يندمجوا في حالة الحزن والقلق في لبنان. لا مكان للهو والنسيان سوى شاطئ البحر، ولكنه في الشتاء لا يرحب بزواره إلاّ لبعض الوقت وعلى الأطفال أن يواجهوا البرد والريح إذا رفضوا العودة سريعاً إلى منازلهم.
(الأخبار)