بغداد ــ الأخبار
اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 هل سيشكل فرصة لتلتقط المدينة أنفاسها وتنسي أهلها، ولو لفترة، التفجيرات وممارسات الاحتلال الأميركي ومشهد الموت المتكرر يومياً؟ هل يهدأ صوت الرصاص لتعلو موسيقى الناي والعود وأصوات الشعراء وابتهاجات الرسامين؟
الإجابة صعبة، وقليلون من يبحثون عنها، لكن وزارة الثقافة العراقية بدأت بتنفيذ خطة لإنعاش الحياة الثقافية، وإقامة المهرجانات الفنية المتنوعة استعداداً لاختيار بغداد عاصمة ثقافية عام 2009.
وقال الوكيل الثقافي لوزير الثقافة نهاد الجبوري “إن الوزارة تنفذ خطة لتطوير الحياة الثقافية، وأبرزها إنشاء صرح العراق الثقافي الذي صممه فاروق الحمداني”. وسيتألف الصرح من 30 طبقة، بارتفاع 90 متراً، وتمثل الطبقات الحضارات المتعددة التي عاشت على أرض بلاد الرافدين، وفيه حدائق ومتنزهات ومسارح ودور سينما متعددة وقناة فضائية محدودة. ولفت الجبوري إلى أن الوزارة تنوي تخصيص القصور الرئاسية كقصر السجود وقصر الأعظمية وقصر الكرخ كمراكز ثقافية متكاملة، وتخطط لاستغلال المعتقلات السابقة كدائرة المخابرات في الكاظمية، وفرع أبو جعفر المنصور لحزب البعث في المنصور، كمناطق ثقافية، “تعبيراً عن ثقافة التغيير التي نسعى إليها”. وستباشر الوزارة بإعادة إعمار جزء من شارع الرشيد خلال السنة المقبلة، والاهتمام بالمقاهي التراثية والبيوت العباسية القديمة، وتحديث دار الكتب والوثائق بشكل يتسنّى فيه لأي طالب أو باحث الحصول على الكتب والمراجع والوثائق، مشيراً الى سعي الوزارة لاستغلال المناطق التاريخية ككركوك والمدائن.
اللجنة المكلفة التحضير لإعداد البرنامج الثقافي الذي سينفذ عام 2009 قد تعلنه قريباً، ولكن أعضاءها ينتظرون اختيار رئيس لها، ويتوقعون أن تكون إما برئاسة رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء.