محمد محمود
على منتدى عامر منيب الإلكتروني، أبدى أحد المعجبين استيائه من عدم تحقيق فيلم المغني المصري “كامل الأوصاف” إيرادات عالية في سباق العيد، فيما تفوّق زميله سعد الصغير عليه في فيلم “على الطرب بالتلاتة”.
قد يبدو هذا الامتعاض مبرراً لجميع زوّار المنتدى الذين شاهدوا الفيلم وتوقعوا أن يحرز عامر تقدماً ملموساً في سباق الإيرادات. لكن سوء الطالع كان حليف صاحب “سحر العيون” للمرة الرابعة على التوالي، بعد ثلاثة أفلام حققت جميعها فشلاً ذريعاً في شباك التذاكرإخفاقات منيب تطرح علامات الاستفهام عن مكانته التي لا تزال أقل من المتوسط في سوق الغناء، على رغم إمكاناته الصوتية الجيدة ونجاح أغانيه المحدود، وتمتّعه بقاعدة جماهيرية لا بأس بها. يمكن اختصار الجواب بكلمة واحدة هي “روتانا”. انفصل منيب قبل مدة عن شركة الإنتاج بهدوء، وشكى منها بوداعة، على عكس بقية المطربين الذين ابتعدوا عن خيمتها غاضبين.
كان منيب يشير بحياء، في إطلالته الإعلامية، إلى أنه لم يستفد من “روتانا” أبداً. لكن هدوءه المبالغ فيه، جعله يتحمل ضياع سنوات من مشواره الفني ويبقى محصوراً في قنوات الشركة التي لم تبث كليباته إلا نادراً. فغاب بالتدريج عن الحفلات الجماهيرية، وأصبح بحث الصحافيين عن أخباره أمراً مرهقاً.
في الوقت نفسه، تعثّرت خطوات السينما، وكان سوء الحظ ملازماً له من البداية. وتزامن عرض فيلمه الأول “سحر العيون” مع عرض “اللمبي” الذي اكتسح شاشات السينما، حتى إن بعض دور العرض لم تعط لـ “سحر العيون” فرصة إكمال الأسبوع الأول، ووضعت “اللمبي” بدلاً منه، في خرق تعوّدت عليه سوق السينما المصرية كلما نال فيلم إعجاب الجمهور.
ومع ذلك، بقي “سحر العيون” الأفضل فنياً وربما جماهيرياً لعامر منيب الذي دخل تجربة ثانية مع “كيمو وأنتيمو” مع المؤلف أحمد البيه والمخرج حامد سعيد، ثم “الغواص” الذي لم يصمد في دور العرض طويلاً. وتعرّضت أفلام منيب لهجوم عنيف من النقاد. ومع ذلك، أصر عامر على “نضاله”، وقدّم أخيراً “كامل الأوصاف” معتمداً للمرة الثانية على أحمد البيه والمخرج أحمد البدري صاحب فيلم سعد الصغير أيضاً.
قد لا تسمح إمكانات عامر كممثل بالتعامل مع مؤلفين ومخرجين من الصف الأول، تضمن له نجاحاً متوسطاً على الأقل. وهو في “كامل الأوصاف” لم يتخط حتى اليوم حاجز ربع مليون جنيه. لكن الفيلم حقق لعامر نوعاً من الانتعاش، بسبب اهتمام منتجه أحمد سمير بالدعاية. إذ ظهر المغني مع أسرة الفيلم في خمسة برامج تلفزيونية على الأقل خلال أسبوع العيد (بعيداً من شاشة “روتانا” طبعاً). وبُثّت أغنيات الفيلم على قناتي “ميلودي” و“مزيكا”، الأمر الذي اعتبره زوّاره على الإنترنت هروباً حميداً من حصرية “روتانا”.
وبينما يستعد منيب لإصدار ألبومه الجديد الصيف المقبل، ينتظر محبّوه أن يحقق انتشاراً خارج صفحات موقعه!